وقال بحليطو: ذهبت إلى جدتي ووجدتها في حالة غليان شديد وهي ببدلة الفريق الوطني وعلى ظهرها اسم نذير بلحاج ورقم ثلاثة·· وقلت لها: لماذا اخترت هذا الرقم دون غيره؟ هل تعشقين بلحاج وأنت في أرذل العمر؟ ألا تعلمين أنه تزوج وهرانية وأخذها في ليموزين لا مثيل لها إلى بيت الزوجية؟ فقالت جدتي: تأدب يا ولد·· كيف تكلم جدتك بهذا الأسلوب؟ وسرعان ما نست قلقها، وقالت بشيء من الارتياح: أنا أحب هذا الرقم ليس بسبب بلحاج فقط، وإنما لأني أرتاح له، فقبل سنة من الآن لم يكن منتخبنا مرشحا حتى لنهائيات كأس إفريقيا وفي جوان الماضي، قهرنا الفراعنة وضربناهم بثلاثة·· هدف غزال وهدف مطمور وهدف جبور·· فأنا متفائلة·· وقلت لها: ربي يدوّم أفراحك يا جدتي وتفاؤلك، فقد تغيرت المعطيات وأخشى أن يموت الحلم الذي دام سنة·· وأتمنى أن تكوني على صواب ونربح بثلاثة لا أن نخسر بثلاثة·