شكلت مقاهي الأنترنت حيزا أوسع لتبادل التعاليق ونشر الصور الهزلية للاعبي المنتخب الوطني وتصفح ما تقوله الصحف الأجنبية والعربية في مقدمتها ردود فعل الصحف المصرية، غير أن البعض منهم آثر إطلاق حملة رفع المعنويات والتضامن مع اللاعبين لمواصلة تشجيع المنتخب الوطني، هكذا كان حال مرتادي بعض مقاهي الأنترنت الواقعة وسط العاصمة على غرار مقهى الأنترنت ''فيكتور هيغو'' والمقاهي المتواجدة بالقرب من إذاعة البهجة، اقتربت منهم ''الجزائر نيوز''· لم يسلم الفضاء الافتراضي الذي توفره الأنترنت لمستخدميها من تأثير الكرة المستديرة، حيث لا تكاد تخلو المواقع والحسابات الشخصية لمرتادي مقاهي الأنترنت من الصور الهزلية لبعض لاعبي المنتخب الوطني ومدرب الفريق الوطني، ورصد الأخطاء المرتكبة خلال المباريات، بينما تشكل للبعض منهم فرصة لدخول مواقع تعنى بأخبار الرياضة والمحترفين والمنتديات، باعتبارها أفضل وسيلة تتيح لهم التواصل والتعليق بحرية أكبر على توقعاتهم المتعلقة بنجوم كرة القدم المحلية، هوس المونديال يجتاح مقاهي الأنترنت منهم من شكل ألبوم صور اللاعبين في الفريق الوطني ولاعبي الفرق الأجنبية أمثال بوراس وجيرارد من نجوم ليفاربول، وغيرها من الأندية وحجتهم في من يقضي ساعات داخل المقهى لمعرفة جديد الفرق عبر المواقع المختلفة. وبالرغم من أن لكل شخص تعليقه ووجهة نظره الخاصة غير أن الهاجس المشترك بين مرتادي قاعات الأنترنت من مختلف الأعمار، حتى تلاميذ المتوسط والثانويات، هو رغبة رفع راية الجزائر بعد تحقيق الفوز بكأس العالم. وتفيد شهادة أحمد، تلميذ بالمتوسط، أن دخوله لمقهى الأنترنت أصبح يقتصر على التواصل مع زملائه وأقاربه في دول أجنبية من أجل الدردشة عن كرة القدم، ويضيف: ''لا أخفي عليكم أني أجد حرية أكبر في التعليق عن صور اللاعبي وإحداث تعديلات عليها وإرسالها إلى الأشخاص الذي أود أن يطلعوا عليها''. ''لا هلا تربحك يا غزال'' وعلى ما يبد، فإن الشارع الجزائري لم يستطع أن يهضم خطأ مهاجم المنتخب الوطني، غزال الذي كثرت التعاليق حول أدائه الهزيل خلال الفترة الأخيرة نظرا لعجزه عن تسجيل على الأقل هدفا واحدا يشفي به غليل الجزائريين بعد طول انتظار دام أكثر من 24 سنة للوصول إلى كأس العالم، غير أن ما يثير الانتباه هو تبادل رسائل جاء نصها لنقد غزال على غرار ''لا هلا تربحك ياغزال'' والصور المتعلقة بالأخطاء التي ارتكبها لاعبو المنتخب الوطني سواء في المباريات التي جمعتهم مع فرق أجنبية لم تخلوا هذه الرسائل من توجيه أصابع الاتهام إلى اللاعب غزال وتحويله من لاعب كرة قدم إلى لاعب كرة يد، حيث تعد صورة ملامسة يده للكرة أثناء المقابلة الأخيرة كتب عليها شعار ''ندورها هو ندبال'' من بين الصورة الأكثر تعليقا من طرف من اقتربت منهم ''الجزائر نيوز'' في عدد من مقاهي الأنترنت وسط العاصمة. ''اليوتوب'' يتراجع أمام ''الفايس بوك'' بسبب تعليقات الجزائريين ويمكن القول أن الحدث الكروي وتصفيات كأس العالم جعل من الشبكة الاجتماعية أو ما يعرف لدى العامة بالفايس بوك أكثر الشبكة استخداما من طرف مرتادي مقاهي الأنترنت للتعليق عن كتيبة سعدان وتوقع حظوظ المنتخب الوطني في المقابلة التي تجمعه مع نظيره الإنجليزي، حسب تصريح أحد مالكي المقهى، الواقع بالقرب من ثانوية عمر راسم وسط، والذي أكد في حديثه أن التعليقات تبلغ ذروتها بعد انتهاء المباريات سواء المبرمجة في اللقاءات التي تجمع الفرق المشاركة في تصفيات كأس العالم، وعادة ما يسجل ارتفاع عدد الوافدين على المقهى ابتداء من الساعة الثالثة مساء بحكم أن أغلبهم ينطلق من مبدأ الرغبة في إدلاء رأيهم عن ما حدث في المباريات، مشيرا إلى أن أغلبهم من مستعملي ''الفايس بوك''، وهو ما يعني -حسبه- أن ''اليوتوب'' الذي كان سابقا في نشر فيديوهات عن مقابلة الجزائر ومصر، والأحداث التي عقبتها تراجع أمام الفايس بوك بسبب تعليقات الجزائريين. خطأ غزال آخر صيحة في مقاهي الأنترنت وبحكم أن الغرض الأساسي لمرتادي الأنترنت هو تبادل التعليقات حول ما يجري في عالم الكرة سواء ما تعلق منها بأداء اللاعبين ورصد زلاتهم، فما سجلناه أثناء الدردشة التي جمعتنا مع بعض مرتادي المقاهي التي قصدتها ''الجزائر نيوز'' هو وجود صور عن المبارات الأخيرة التي جمعت الفريق الوطني الوطني بنظيره السلوفيني تحول من خلالها غزال إلى ما وصفه البعض ب ''مهزلة اللاعبين'' بعد أن تصدرت صورة اللاعب غزال عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجهه. المواقع التفاعلية عبر شبكة الأنترنت تضاف إليها تعليقات تختلف من شخص إلى آخر. وجاء تصريح مالك مقهى فيكتور هيغو ليؤكد أن ما تم تسجيله منذ انطلاق التصفيات النهائية لمباريات كأس العالم هو اعتماد مرتادي مقهى الأنترنت على استعمال المواقع التفاعلية خاصة الرسائل msn وskyrook للدردشة عن المواضيع المتعلقة بالرياضة تزامنا مع الحدث الحالي بعد أن أضحى هاجس العديد من المواطنين خاصة بعد أن تأهل المنتخب الوطني·