قررت اللجنة الدولية لنصرة فلسطين وكسر الحصار عن غزة في بيانها الختامي لاجتماع بيروت، الذي شاركت فيه الجزائر، قبل أيام فقط من انعقاده، قررت رسميا الإعداد من جديد لكسر الحصار عن غزة بأسطول بحري، أطلقت عليه اسم ''الحرية ''2، سيُبحر نهاية شهر جويلية أو بعد رمضان القادم على أقصى تقدير، ويشرف في الجزائر على تنظيم بعثتها، الدكتور عبد الرزاق مقري الذي أكد في اتصال مع ''الجزائر نيوز''، أمس بأن ''هذه المرة ستكون المشاركة الجزائرية أقوى من ذي قبل بسبب إبداء المئات رغبتهم في ذلك''، موضحا بأن هناك مساعٍ من أجل المشاركة بسفينة جزائرية أخرى· تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة من البيان الختامي لاجتماع بيروت الذي مثل فيه المشاركون الجزائريون، عبد الرزاق مقري رئيس الوفد الذي كان شاهدا على المجزرة الإسرائيلية في أسطول الحرية الأول، وكان الاجتماع الذي انعقد تحت رئاسة دولة الدكتور سليم الحص، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، تحت عنوان ''لن يوقف الارهاب مسيرتنا''، رسالة قوية موجهة إلى كومندوس تل أبيب· وخلص الاجتماع إلى أن اللجنة الدولية لكسر الحصار ستعمد إلى تنظيم أسطول ثانٍ، سيكون ضخما وأكبر من سابقه، على أن تميزه هذه المرة مشاركة طائرة من نوع كرافت لكسر الحصار الجوي تكون على متنها حسب عبد الرزاق مقري شخصيات دولية مرموقة، في تحد واضح لإسرائيل، وهذا النوع من الطائرات يمكن له أن يحط في أي نوع من الأرضيات المنبسطة· وقالت اللجنة الدولية في بيانها أيضا أنها ستنسق من أجل العملية مع كل الهيئات والمنظمات والمكونات من أجل العمل على إنجاح العملية على أن يكون هذه المرة انطلاق السفن من عدة دول في آن واحد· وتقرر في الاجتماع بالعاصمة اللبنانية بيروت أيضا تشكيل وفد من المشاركين في الأسطول الأول يقوم بجولات دولية ومنها الاتحاد الاوروبي لإطلاع الرأي العام الدولي على الشهادات الحقيقية كما عاشوها خلال اقتراف كومندوس إسرائيل لجريمتهم النكراء على ظهر الأسطول في عرض المياه الدولية، كما ستكون مهمة هذا الوفد أيضا حشد أكبر عدد ممكن من الشخصيات العالمية من مختلف التيارات السياسية والايديولوجية، لخدمة الطابع الإنساني للأسطول· بالنسبة للجزائر، قال مقري المشرف الأول على إدارة المشاركة الجزائرية في ''الحرية,''2 بأنه ستكون هناك مساعٍ ومحاولات للمشاركة بسفينة جزائرية جديدة، كاشفا عن تلقيه مكالمات واتصالات فاقت في تقديره المائتين، أعرب فيها أصحابها عن نيتهم المبدئية في المشاركة في الطبعة الثانية للأسطول، وأنه يعكف رفقة عدد من المنظمين، على الإعداد للمشاركة ''وهذه المرة من المؤكد ستكون قوية مقارنة بالماضية''· يُذكر أن النائب العام لاسطنبول استمع لإفادات عدد من أعضاء الوفد الجزائري، منهم رئيسه عبد الرزاق مقري، عبد الكريم رزقي وأحمد لطيفي وأحمد براهيمي، حول الجريمة الإسرائيلية للإعداد لملف رفع دعوى قضائية دولية ضد حكومة تل أبيب·