علمت "الأمة العربية" من مصادر مقربة، أن بعض الوجوه الجزائرية التي شاركت في أسطول الحرية، إضافة إلى شخصيات سياسية أخرى، لم تشارك في الأسطول السابق، تعتزم الانضمام إلى أسطول إنساني جديد يجري التحضير له من أجل فك الحصار عن غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك. وسيكون الخامس من شهر جويلية المقبل، موعدا لانطلاق موكب المساعدات الجزائرية، حيث تعمدت هذه الطبقة تحديد هذا التاريخ تزامنا مع عيد الاستقلال. وكشفت نفس المصادر أنه يجري التحضير لإنطلاق أسطول بحري جديد من أجل فك الحصار عن غزة وإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين هناك، وأضاف المصدر أن اختيار الخامس من شهر جويلية من طرف البعثة الجزائرية جاء تيمنا باليوم الذي تحررت فيه الجزائر من الاستعمار الفرنسي، بعد قرن وأكثر من ثلاثين سنة من الاحتلال. وأوضح المصدر ذاته أن المتطوعين الجزائريين يعتزمون جمع أطنان من التبرعات للمحاصرين في غزة، لاسيما المواد الطبية، نظرا لما يعانيه أهل غزة من حصار حرمهم من أبسط ضروريات الحياة. ولم يوضح المصدر الطريقة التي يمكن من خلالها إيصال المؤونة إلى أهالي غزة، أو حتى الدول والمنظمات الدولية المشاركة في هذا الأسطول، ولا الدولة التي يمكن أن تشرف عليه. إلا أنه ومن خلال التجربة السابقة المتعلقة بأسطول الحرية، فإن الأكيد أن تركيا هي الراعية السابقة المتعلقة بأسطول الحرية، وهي التي ستشرف على قيادته، رغم أن المصدرلم يؤكد أو ينف المشاركة التركية في هذه القافلة، معتبرا أن الفكرة في بدايتها وهي في طور الإعداد بمشاورة عدة أطراف، وهو ما يوحي بأن ثمة تنسيقا بين العناصر الجزائرية وأطراف عربية وإسلامية أخرى وعلى رأسها تركيا، خاصة وأن سلطات أنقرة سترمي بكل ثقلها السياسي هذه المرة قصد اختراق الحصار، متسلحة بالدعم الدولي لها بعدما اعتدت إسرائيل على أسطول الحرية بين نهاية شهر ماي وبداية جوان الحالي، وقتلت 9 أتراك بكل وحشية، فضلا عن أن رئيس الحكومة التركي طيب رجب أردوغان لا يزال مصمما على فتح الطريق للمساعدات الإنسانية لغزة، والأكيد أنه سيستثمر في الدعم الدولي لبلاده من أجل إختراق الحصار، وهو ما أكده أردوغان في أكثر من مرة.