كشف الدكتور عبد الرزاق مقري، رئيس الوفد الجزائري المشارك في قافلة ''أسطول الحرية'' المتجه لكسر الحصار عن أهالي غزة، أن أعضاء الوفد يفكرون في القيام بزيارة إلى قطاع غزة عن طريق البر مرورا بمعبر رفح الخاضع للسيطرة المصرية. وقال مقري ل''البلاد'' ''إن هذه الخطوة هي بمثابة مبادرة رمزية بعد المنع الذي تعرض له المشاركون في الوفد إثر العدوان الصهيوني الأخير الذي طال سفن الأسطول الإنساني في عرض المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط''، مضيفا أن التفكير يجري حاليا لتحويل هذا الوفد إلى نواة لشبكة تعمل بواسطة وسائل اتصال حديثة مهمتها الإسهام في الحملة الدولية لكسر الحصار عن أكثر من مليون ونصف مليون إنسان داخل القطاع. وذكر مقري، الذي شارك في مؤتمر اللجنة الدولية لنصرة فلسطين وكسر الحصار عن غزة المنعقد الخميس الماضي بالعاصمة اللبنانية بيروت، أنه تم الاتفاق على تنظيم ''أسطول الحرية ''2 الذي سيحمل شعار ''أميال من الابتسامات''، لينطلق نهاية شهر جويلية المقبل، مشيرا إلى أنه في حال تأخرت إجراءات التحضير فإن الأسطول البحري الإنساني سينطلق بعد شهر رمضان على أن يكون أكثر ضخامة من سابقه سواء من حيث عدد السفن أو حتى عدد ونوعية المتضامنين المشاركين، كاشفا عن اعتماد اللجنة الدولية التي يرأسها رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص، أساليب جديدة في عملية كسر الحصار لم يسبق اعتمادها من قبل، بواسطة استعمال نوع خاص من الطائرات تستطيع أن تحط فوق أي أرضية منبسطة، حيث أوكلت مهمة إدارة هذا المشروع لناشط أمريكي من النشطاء الغربيين الذين شاركوا في''أسطول الحرية ,''1 خصوصا أنها ستقل شخصيات دولية مرموقة. وعرفانا منها بالدور الجزائري المتميز في القافلة الأولى التي كانت تحت إشراف تركي، عينت اللجنة رئيس الوفد الدكتور مقري مسؤولا عن بعثة البرلمانيين والشخصيات السياسية والإعلامية المشاركة في ''أسطول الحرية ,''1 للقيام بزيارة للبرلمان الأوروبي وعدد من برلمانات وأحزاب الدول الغربية لتقديم شهاداتهم لهؤلاء من أجل تفعيل تداعيات القضية وإبقائها حية في أوساط الرأي العام ووسائل الإعلام العالمية، وكذا تجنيد شخصيات أوروبية جديدة للانضمام إلى كوكبة الرافضين لسياسات الإجرام الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني والغزويين بصفة خاصة.