ستنظر محكمة جنايات العاصمة، الأسبوع المقبل، في قضية رفيق عبد الرزاق البارا وهو المدعو (ج· كمال) الذي سلمته السلطات الليبية إلى نظيرتها الجزائرية بعد اعتقاله من قبل ''الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة التشادية'' في اشتباك على الحدود التشادية سنة 2004 المتابع بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة غرضها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء الجسدي أو المعنوي على الأشخاص· وكان المتهم (ج. كمال) المكنى ''بلال'' أول من كشف لمصالح الأمن بأن ''عبد الرزاق البارا'' المتورط الرئيسي في اختطاف 14 سائحا ألمانيا في الصحراء الجزائرية بعد تلقيه فدية مقدرة ب 5 ملايين أورو مباشرة من يدي إبراهيم آغباهنغا زعيم إحدى قبائل التوارق، في الوقت الذي أنكرت فيه السلطات الألمانية تسليمها لأية أموال للجماعة السلفية للدعوة والقتال. حسب الملف القضائي، فإن المتهم التحق بالجبال سنة 1993 وشارك خلال التسعينيات في عمليات مداهمة لبيوت مواطنين وسلب أسلحتهم وأموالهم ونصب حواجز مزيفة، وبناءا على ما جاء في تصريحاته، فإن عبد الرزاق البارا وبعد استقراره بجبال الطاسيلي بولاية ايليزي في 2002 كان ينصب الكمائن لسيارات الشركات الأجنبية ويخطف السياح الأجانب للاستيلاء على أجهزتهم اللاسلكية للتوجيه عبر الأقمار الصناعية ومبالغ مالية بالعملة الصعبة، مؤكدا بأنه بعد قبض البارا لفدية السياح الألمان والتي تفاوض بشأنها عبر الراديو مع والي الولاية وتسلمها من باهنغا شخصيا، فإنه تصادم بعدها مع الجيش التشادي على الحدود التشادية، وتفاوض البارا مع رئيس الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة المعارضة، بشأن إقامة قاعدة خلفية لتنظيمه بجبال التيبستي مقابل توفيره الأسلحة القتالية للحركة، لكن الأخيرة رفضت وألقت عليه القبض لتسلمه بعدها للسلطات الليبية التي سلمته للجزائر. للتذكير، فإن القضية تم تأجيلها سابقا بعدما طالب المتهم بحضور عمار صايفي المعروف ب ''البارا'' كشاهد في القضية·