بعد غيابها في البرنامج التمهيدي للدورة الجنائية تم برمجة واحدة من أهم القضايا المؤجلة من الدورة السابقة خلال البرنامج التكميلي الذي سيمتد إلى غاية الخامس عشر من جانفي المقبل، والمتعلقة بقضية شركاء عماري صايفي المعروف بعبد الرزاق البارا، حيث ستنظر فيها محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر في العاشر من جانفي المقبل. وينتظر أن تكشف هذه القضية الكثير من الجوانب الخفية خاصة فيما يتعلق بالرأس المدبر الذي يجهل ليومنا هذا مصيره، حيث تم الحكم عليه غيابيا في 2005 بالسجن مدى الحياة. شركاء البارا وهم على التوالي: (ن.عطية)، (ق.عبد المجيد)، (ب.بن عليا)، (ب.عبد الباسط) متابعين بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج، والمتاجرة في الأسلحة واختطاف رعايا أجانب، والانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة غرضها بث الرعب في أوساط السكان، وخلق جو انعدام الأمن والمساس بأمن الدولة وممتلكاتها، والسرقة باستعمال أسلحة ونشر التقتيل بين المواطنين وكذا تموين الجماعة الإرهابية. فيما سيغيب قائد المجموعة الذي كانت الجزائر قد تسلمته من قبل الحركة التشادية الانفصالية ''من أجل الديمقراطية والعدالة'' بعد مفاوضات مراطونية، حيث احتجزته هذه الأخيرة، وهو الأمر الذي زرع جو انعدام الثقة داخل صفوف التنظيم الإرهابي الذي كان يضم أزيد من 450 ناشطا في صفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وقد أتيحت للبارا الفرصة للظهور على القناة الثانية الفرنسية، عبر برنامج ''المبعوث الخاص'' في أول مقابلة من نوعها، وذلك في معتقله بتشاد قبل تسلمه من الجزائر، حيث يذكر محتجزوه آنذاك أنهم ألقوا عليه القبض برفقة 14 من أتباعه في الحدود مع الصحراء الجزائرية وقد قاربوا على الهلاك عطشا، بعد يومين من وقوعهم في شباك نصبه لهم الجيش التشادي. وكان البارا وأتباعه قد قاموا باحتجاز 14 سائحا غالبيتهم من ألمانيا وطلبوا فدية من السلطات الألمانية مقابل إطلاق سراحهم وبعد مفاوضات تم إتفاق ليحصل البارا وشركائه على مبالغ مالية تفوق الخيال إستعملها هذا الأخير في شراء الأسلحة لتنظيمه الإرهابي. تجدر الإشارة إلى أن عبد الرزاق البارا من مواليد عام 1968 بولاية قالمة من أب جزائري وأم فرنسية الأصل.