عماري صايفي المكنى "عبد الرزاق البارا" دعا المتهم (ج.كمال) الذي سلمته السلطات الليبية إلى نظيرتها الجزائرية لدى امتثاله أول أمس أمام محكمة جنايات العاصمة، الى ضرورة إحضار عماري صايفي المكنى "عبد الرزاق البارا" كشاهد رئيسي في قضيته، على اعتبار أن كل الوقائع المذكورة في قضية الانخراط لجماعة إرهابية * وبث الرعب والمتابع فيها المتهم الحالي (ج، كمال) وقعت في فترة ترأس البارا للجماعات المسلحة بالصحراء الجزائرية، مصرحا بأنه منذ أيام التقى البارا بالسجن، لكن قاضي الجلسة أكد له بأنه لا يملك أي وثائق تؤكد إيقاف "البارا" ولا أدنى معلومات عن مكان تواجده، ليقرر هذا الأخير تأجيل القضية إلى آخر الدورة الجنائية لغرض تعيين محامي تلقائي للمتهم الذي لم يحضر دفاعه. * وكان المتهم (ج، كمال) المكنى "بلال" أول أمس في جلسة محاكمته وحيدا فلم يحضر أهله من مدينة أم البواقي، كما غاب محاميه، والمعني من بين الأشخاص الذين اعتقلتهم "الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة التشادية" في اشتباك على الحدود التشادية وسلمتهم إلى السلطات الليبية، وبدورها هذه الأخيرة سلمتهم للجزائر في 2004، و(ج،كمال) هو أول من كشف لمصالح الأمن بأن "عبد الرزاق البارا" المتورط الرئيسي في اختطاف 14 سائحا ألمانيا في الصحراء الجزائرية قد تلقى فدية مقدرة ب 5 ملايين أورو مباشرة من يدي إبراهيم باهنغا زعيم إحدى قبائل التوارق، والذي كان حاضرا ساعتها رفقة والي ولاية ڤاوا، في الوقت الذي أنكرت فيه السلطات الألمانية تسليمها لأية أموال للجماعة السلفية للدعوة والقتال. * وينحدر المكنى "بلال" وهو من مواليد 1965 أعزب من ولاية أم البواقي، الأمر الذي جعله ينضم للجماعات المسلحة النشطة بجبال الشرق الجزائري منذ 1993، وحسب تصريحاته الأولية فإنه شارك في التسعينيات في عمليات مداهمة لبيوت مواطنين وسلب أسلحتهم وأموالهم ونصب حواجز مزيفة، كما تحدث عن فترة نشاط الأمير الدموي "جمال زيتوني" ضمن "الجيا"، وأنه كان حاضرا ساعة انعقاد اجتماع في 1998 في جبال باتنة والذي خلُص لإنشاء التنظيم المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، بحضور حسان حطاب الذي كان حينها أميرا للمنطقة الثانية، ثم أميرا وطنيا، كما كشف في تصريحاته عن قدوم مبعوث من القاعدة في2001 وهو يمني الجنسية والذي التقى البارا بمنطقة الجبل الأبيض بالصحراء، وتحدث عن الانشقاقات التي ظهرت في عهد "البارا" بعد تقسيم هذا الأخير لأسلحة اشتراها من دولة مالي على "كتيبة الفتح" والسرايا التابعة لها بكل من تبسةوباتنة فقط، وهو الأمر الذي عجّل بظهور "كتيبة طارق بن زياد" بالصحراء، مضيفا أن البارا وبعد استقراره بجبال الطاسيلي بولاية ايليزي في 2002 كان ينصب الكمائن لسيارات الشركات الأجنبية ويخطف السياح الأجانب للاستيلاء على أجهزتهم اللاسلكية للتوجيه عبر الأقمار الصناعية ومبالغ مالية بالعملة الصعبة، مؤكدا بأنه بعد قبض البارا لفدية السياح الألمان والتي تفاوض بشأنها عبر الراديو مع والي ولاية ڤاوا وتسلمها من باهنغا شخصيا، فإنه تصادم بعدها مع الجيش التشادي على الحدود التشادية، وتفاوض البارا مع رئيس الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة المعارضة، بشأن إقامة قاعدة خلفية لتنظيمه بجبال التيبستي مقابل توفيره الأسلحة القتالية للحركة، لكن الأخيرة رفضت وألقت عليه القبض لتسلمه بعدها للسلطات الليبية التي سلمته للجزائر. وعلى أساس كل هذه المعطيات فإن (ج،كمال) طالب بحضور البارا شخصيا لجلسة محاكمته.