أكد، أمس، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، بأن صبر المؤسسة العسكرية عما أسماه ب ''الشرذمة الشريرة'' المحترفة للصوصية والمتحالفة مع الجماعات الإجرامية وشبكات التهريب، قد نفذ، مضيفا بأن المؤسسة العسكرية ستستعمل وسائل أكثر تطورا في إطار القانون لاجتثاث بقايا هذه الجماعات الإرهابية· وأوضح الفريق أحمد قايد صالح بمناسبة مراسم تقليد الرتب للمتفوقين من دورة القيادة والأركان والتكوين الأساسي في حفل التخرج السنوي 2010 للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، أن الضربة هذه المرة ستكون موجعة على غرار تلك التي تلقتها المجموعات الإرهابية خلال العام الماضي، حين توعد أمام رئيس الجمهورية، باستئصال جذور الجماعات الإرهابية التي ترفض مسعى ترك العمل المسلح، مضيفا بأن النتائج المسجلة في الميدان تثبت ذلك، إذ أثبت الجيش في الميدان الاستراتيجية التي تهدف إلى القضاء على فلول الجماعات الإرهابية، وقال بصريح العبارة ''إن الجيش مصمم كل التصميم على إتمام تطهير البلاد من الإرهاب''· ويأتي تصريح أحمد قايد صالح بعد أيام فقط من اللقاء الذي عقده مع إطارات الجيش للقطاع العسكري بوهران وضم قيادات بارزة في الجيش، حيث أكد خلال هذا اللقاء الذي عقد على غرار لقاءات أخرى عقدها بمختلف القطاعات العسكرية عبر الولايات، بمنح الفرصة للمسلحين إلى غاية ديسمبر ,2010 وإلى هذا التاريخ فإن المؤسسة العسكرية ستضرب بيد من حديد فلول هذه الجماعات· وفيما يخص الوسائل المتطورة التي تحدث عنها الفريق قايد صالح، فأشار إليه ضمنيا من خلال نوعية التكوين والوسائل المتطورة التي اعتمدت عليها الدفعات الحالية المتخرجة من مختلف مدارس التكوين العسكرية، علما أن الجزائر أبرمت أيضا اتفاقات عسكرية هامة من أجل التزود بأسلحة متطورة من بينها طائرات بدون طيار، والتي تستعمل في ضرب معاقل الجماعات الإرهابية بالمناطق الصحراوية· وقد شرعت قيادة الجيش فعلا في تنفيذ عمليات تمشيط واسعة في خمس ولايات صحراوية، وذكرت ذات المصادر ''أن عملية تمشيط واسعة للصحراء تقوم بها وحدات من الجيش الجزائري مدعومة بمروحيات في ولايات غرداية والبيض وورفلة والأغواط والجلفة''، مضيفا ''أن قوات الجيش تشارك في التفتيش الدقيق لبعض المنافذ الصحراوية الخاصة في جنوب ولايتي البيض وورقلة''·