''خياران اثنان أمامكم أيها الإرهابيون.. إما أنّ تسلموا أنفسكم أو انتظروا الموت المحتوم''. هي كلمات وجهها قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق ڤايد صالح، إلى بقايا العناصر الإرهابية المتواجدة بالجبال، التي وصفها بالشرذمة الشريرة، المنبوذة والمطاردة، والزّمرة الخائنة العميلة، داعيا إياها إلى التصالح مع الشعب والدخول في كنف المصالحة الوطنية، أو انتظار الموت المحتوم الذي ستجند له المؤسسة العسكرية إمكانات متطورة، لاجتثاث الظاهرة من جذورها. وقال قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، في كلمة ألقاها خلال مراسيم تخرج ثلاث دفعات للسنة الدراسية 2010/2009، بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، ويتعلق الأمر بالدّفعة الثامنة والثلاثين لدورة القيادة والأركان، الدّفعة الواحدة والأربعون من التكوين الأساسي، والدّفعة الثالثة من التكوين القاعدي المشترك التي أشرف عليها الرئيس بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدّفاع الوطني، إن الجيش الوطني الشعبي الذي يدرك جيدا الرهانات الكبرى المرتبطة بالأمن الداخلي الإقليمي، مصمّم كل التصميم في ظل توجيهات وزير الدّفاع، على إتمام المهمة المنوط بها، والمتمثلة في تطهير البلاد من الظاهرة الإرهابية، التي وصفها بالغريبة عن ديننا الحنيف وإرثنا الثّقافي، والغريبة أيضا عن الفطرة الإنسانية، مضيفا أنّ الجيش استطاع برفقة باقي الأسلاك الأمنية، مواصلة الإستراتيجية الشاملة لمحاربة الإرهاب التي أعطت ثمارها، ميدانيا بفضل تضحيات الرّجال والتكييف المتواصل للإستراتيجية المتبعة مع الواقع الميداني، لافتا إلى أن الجهود المبذولة في هذا الصدد سمحت بتقويض أركان الإرهاب وإجهاض أحلام ''هذه الشرذمة'' الشريرة، فضلا عن النّجاح في التضييق المتواصل على بقايايها، وتشريدها وتشتيت أصولها، وواصل الفريق ڤايد صالح، وصفه لواقع هذه العناصر الإرهابية، التي يعرف حقيقتها بالنّظر إلى الخرجات التي كان يقودها في كل مرة برفقة صقور المؤسسة العسكرية، بالقول أنّها أصبحت في الوقت الراهن تعيش عيشة المطارد والمنبوذ، مؤكدا في هذا الشأن، ما ذهبت إليه العديد من القراءات من قبل المهتمين بالشأن الأمني، بوجود علاقة وطيدة بين العناصر الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة، واللصوصية والسرقة، موضحا أنّها تحالفت مع عصابات الجريمة المنظمة وشبكات التهريب، ''تحالفت مع عصابات الجريمة المنظمة وشبكات التهريب في ممارسات يائسة لا سبيل أمام أصحابها سوى خيارين اثنين لا ثالث لهما، إما العودة إلى جادة الصواب والإمتناع عن معاداة شعبهم والإستفادة من أحكام ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، أو مواجهة الموت المحتوم''، واستطرد الفريق في وعيده بالقول:''أنّ الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير لن يهدأ له بال وسيستعمل وسائل أكثر قوة وطرقا وأساليب أكثر نجاعة في إطار القانون، من أجل استئصال جذري لهذه الزمرة الخائنة والعميلة، لتطهير هذه الأرض الشريفة من كل العابثين، وتمكينها من مواصلة مشاريعها التنموية''، متعهدا بإقرار الأمن والوقوف إلى جانب الشعب ليس فقط في مكافحة الإرهاب، وإنما أيضا في أوقات المحن والكوارث. وعلى صعيد آخر؛ نوّه الفريق ڤايد صالح، بالنّجاح الذي بلغته مدرسة أشبال الأمة، بتحصيل دراسي وصل إلى معدلات ممتازة بلغت 18 من عشرين، وهو ما اعتبره الفريق بشرى بميلاد نخب لتطعيم مستقبلي لصفوف الجيش الوطني الشعبي.