ظلت العلاقة بين الجزائر والاتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا'' بمنأى عن الهزات طوال عقود من الزمن، حيث اتسمت بالهدوء منذ انضمام الجزائر للمنظمة الدولية سنة ,1962 وكان هذا الانضمام قبل الانخراط حتى في التكتل القاري للكرة أي الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم التي ضمت علم الجزائر سنة . 1964 ولعل أبرز الهزات التي شابت العلاقة بين الجزائر كانت سنة ,2005 حيث وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم خطابا شديد اللهجة للاتحاد الجزائري لكرة القدم مهددا فيه بتجميد عضوية الجزائر في حال إجراء انتخابات الاتحاد وفقا لصيغة جديدة أقرتها وزارة الشباب والرياضة الجزائرية، الأمر الذي اعتبرته الفيفا تدخلا حكوميا في سياسات الاتحاد المحلي· وقد هددت الفيفا الجزائر بإقصائها من المنافسات الدولية والقارية في حال إصرار الوزارة الممثلة في وزير الشباب والرياضة آنذاك يحيى قيدوم على تطبيق القانون الجديد، الذي يؤكد على زيادة 30 بالمائة من عدد أعضاء الاتحاد الجزائري لكرة القدم بتعيين من الوزارة، وتحديد مدة أعضاء المكتب الفيدرالي بعهدة واحدة، الأمر الذي يعتبر تدخلا حكوميا في سياسات الاتحاد المحلي، وهو ما يعد مخالفا لقوانين الفيفا· وتلت هذه الواقعة مشكلة أخرى عكرت صفو العلاقة، حيث وبعد لجوء رائد القبة إلى تحكيم الفيفا احتجاجا على حرمانه من الصعود إلى القسم الوطني الأول، بعد اكتشاف تزوير في إجازة أحد لاعبي اتحاد الحراش، تدخلت الفيفا لفرض إنصاف رائد القبة وانتهت المسألة برفع عدد الفرق المشاركة في دوري القسم الأول· الأزمة التي نشبت بين الجزائر ومصر خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم شهدت هي الأخرى توقيع عقوبات على الجزائر، حيث قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تغريم الاتحاد الجزائري لكرة القدم ب 20 ألف دولار بسبب تصرفات الجمهور خلال مباراته أمام مصر في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم ,2010 وعوقبت الجزائر لاستخدام الجمهور للألعاب النارية في مباراة منتخب مصر·