كشفت أمس مصادر إعلامية مصرية أن السيد سمير زاهر يوجد منذ أول أمس الأحد بزوريخ، حيث يمثل اليوم أمام لجنة الانضباط التابعة للاتحادية الدولية لكرة القدم، بشأن واقعة الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني الجزائري في القاهرة، حيث من المحتمل جدا أن تكون هذه الجلسة الاخيرة التي يستمع فيها لرئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الذي أفرغ كل ما في جعبته من مستندات تتعلق بتلك المباراة. وكان من المفترض أن يتم الحسم في هذه القضية في شهر أفريل الفارط، إلا أنه تم تأجيلها الى اليوم حيث ستتم مساءلة زاهر ومن معه في الوفد المصري حول تلك المستندات التي من بينها الالتزام الذي تقدم به الاتحاد المصري الى الفيفا والذي يتعهد من خلاله بعدم تكرار تلك الاعتداءات خلال تواجد المنتخب الجزائري بالقاهرة، وتقديم مثل هذا الالتزام من قبل المصريين يعني اعترافهم الصريح بواقعة الحادثة وفيه إدانة كافية لهم. الصحافة المصرية التي اجتهدت كثيرا في التقليل من العقوبة التي يتوقع صدورها ضد المنتخب المصري تعترف بشكل أو بآخر بأنه من المتوقع أن تكون العقوبة على مصر نقل مباراة أو مباراتين خارج القاهرة مع فرض غرامة مالية على الاتحاد المصري لكرة القدم الذي أخل بالتزاماته في توفير الأمن للوفد الجزائري. ورشحت بعض الصحف المصرية غياب السيد هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم عن جلسة اليوم بزوريخ واستغربت الأخبار التي تحدثت عن ارتباطه باجتماعات الكونفيدرالية الإفريقية التي انتهت يوم السبت الفارط، لكن مصادر أخرى أشارت الى أن غياب هاني بوريدة له علاقة بخلافات شخصية مع زاهر على خلفية انتخابات الاتحاد العربي لكرة القدم التي تمت مؤخرا بجدة بالمملكة العربية السعودية وشهدت هزيمة زاهر أمام روراوة. وقد تردد بأن الرجلين تبادلا الشتائم وأن زاهر قد اتهم نائبه بالخيانة ،لأنه لم يساعده ولم يساعد بلاده فيما قالت يومها مصادر على علاقة بانتخابات الاتحاد العربي انه لولا عمل الكواليس الذي قام به بوريدة لخرج زاهر بصوته فقط. أما السيد محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي حضر في القاهرة اجتماعات الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم دون أن يحضر سحب عملية القرعة الخاصة بكؤوس افريقيا للأندية البطلة فقد انتقل يوم السبت الفارط الى سويسرا حيث يوجد المنتخب الوطني لكرة القدم في تجمع كرانس مونتانا على أن يتواجد اليوم بزوريخ، حيث تعقد جلسة لجنة الانضباط التابعة للفيفا .