يستعد إرهابيون سجناء لإصدار مراجعة فكرية تتضمن انتقاد نهج الجماعة السلفية وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، قبل الإفراج عنهم نهائيا، وحسب مصدر على صلة بالملف، فإن مجموعتين من النشطاء السابقين في الجماعة السلفية يقيمون في 3 سجون هي سركاجي والشلف والأغواط وجهوا رسائل إلى قيادة وأعضاء قاعدة المغرب عبر الأنترنت وبوسائل خرى تتضمن انتقاد نهج تنظيم القاعدة وأميره درودكال في استحلال دماء المسلمين، وخطف الرهائن مقابل الحصول على فديات مالية، واتفق مسؤولون كبار في أجهزة الأمن بعد تلقي الضوء الأخضر من رئاسة الجمهورية، مع إرهابيين ينشطون ضمن تنظيم قاعدة المغرب على التفاوض بوساطة إرهابيين معروفين ويساهم في المفاوضات الحالية إرهابيون سجناء· في نفس الإطار نقلت مديرية السجون عددا من الإرهابيين السجناء من سجون ذات مراقبة أمنية مشددة إلى مؤسسات عقابية أقل تشديدا في الإجراءات الأمنية· وكشف مصدر على صلة بنشاط مكافحة الإرهاب أن سجناء إرهابيين تم تقريب مواقع احتجازهم من أماكن سكن أسرهم في إجراء أولي يهدف إلى الإفراج عنهم في النهاية، ولكن بعد التوقيع على مراجعات فكرية تنتقد نهج الجماعة السلفية وقاعدة المغرب في استباحة دماء الجزائريين، وحسب المعلومات المتوفرة وضعت وزارة العدل ومديرية السجون عددا من الإرهابيين المحتجزين في مؤسسات عقابية تحت تصرف أجهزة الأمن في إطار ''صفقة'' للإفراج عن عدد من الإرهابيين منهم وجوه معروفة في التيار التكفيري مثل بن تواتي علي المدعو ''أمين أبو تميم'' وعمار صايفي وآخرين تم نقلهموتجميعهم بعدما قرروا المساهمة في مسعى الوقوف ضد الفكر التكفيري للقاعدة، ومنحت مديرية السجون بعض التسهيلات للمعنيين مثل إجراء اتصالات هاتفية وتمكينهم من الكتب التي يريدونها في انتظار الإنتهاء من العملية التي أدت حسب مصدرنا إلى تأخير الإعلان عن توبة عدد معتبر من الإرهابيين في أول اختراق هام لقاعدة المغرب من قبل أجهزة الأمن· تنشط فروع من أجهزة الأمن منذ أزيد من 9 أشهر في مسعى جديد للمصالحة وتفكيك خلايا إرهابية، وقد دخل إرهابيون يوجدون في حالة نشاط وآخرون سجناء يتمتعون بمصداقية لدى رفاقهم على خط الاتصالات الجارية منذ شهر مارس الماضي، تحت ستار كثيف من السرية، وأثمرت باتفاق مبدئي يتضمن منح إرهابيين سجناء تسهيلات في سجونهم تمهيدا للإفراج عنهم مقابل دخولهم على خط إقناع زملائهم بالتوبة والعودة إلى الشعب، وإصدار مراجعات فكرية وفقهية، ونقلت أجهزة الأمن خلال الأشهر الماضية أسر إرهابيين نشطاء لمقابلة أبنائهم وكان من بين الذين تنقلوا أقارب للإرهابي يحيى جوادي قائد إمارة الصحراء بضمانات من إرهابي موقوف هو غريقة نور الدين الذي نقل في هذا الإطار من سركاجي إلى سجن الأغواط· وكشف مصدر عليم أن سجناء في قضايا تتعلق بمكافحة الإرهاب، سيتم الإفراج عنهم خلال الأشهر القليلة القادمة، في إطار ''صفقة'' لضم إرهابيين من تنظيم قاعدة المغرب إلى مسعى المصالحة الوطنية، ومن بين أشهر هؤلاء الإرهابي عمار صايفي ورفيقه غريقة نور الدين وعدد من الإرهابيين المتابعين في قضايا قديمة يعود تاريخ بعضها إلى التسعينات، وأكدت مصادرنا أن المعنيين بإجراء العفو الرئاسي قد يصل إلى 50 إرهابيا، تم اختيارهم في إطار مفاوضات تجري في الكواليس منذ عدة أشهر تدخلت فيها عدة أطراف أهمها مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب وقائد كتيبة الملثمين مختار بلمختار والمنشق عن القاعدة أمين أبو تميم·