كشفت مصالح الحماية المدنية عن أول حصيلة لغرقى موسم الاصطياف 2010، وذلك منذ الفاتح جوان إلى غاية 30 من نفس الشهر، وقد كانت الحصيلة ثقيلة في شهر يعرف إقبالا محتشما للمتعطشين لزرقة البحر والباحثين عن المتعة الصيفية، حيث بلغت 14 غريقا وإنقاذ 3744 شخص آخر من الموت المحقق، فيما بلغت حصيلة التدخلات الإجمالية 7516، وبلغ عدد المصطافين أكثر من 7 ملايين مصطاف· وفي ذات السياق، اعترفت الحماية المدنية بفشل الحملة التوعوية التي تم إطلاقها مع بدايتها خاصة بتسجيل 19 غريقا في بداية موسم الاصطياف والحصيلة مرشحة للارتفاع، حيث أكد مصدر مسؤول في الحماية المدنية أن الحملة كانت موجهة للحيلولة دون توجه المواطنين والمصطافين إلى الشواطئ غير المحروسة، لكن الحصيلة المسجلة تبين أن أغلبية الغرقى كانوا في شواطئ غير محروسة· وحسب المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، فإن جل حصيلة الغرقى المسجلة عبر كامل الساحل الجزائري كانت في شواطئ غير محروسة، حيث تم تسجيل 14 غريقا، بينما سجل في الشواطئ المحروسة 5 غرقى. أما عن الولايات المعنية بتلك الحوادث، فقد سجلت على التوالي ولاية بجاية على رأس القائمة بثلاث حالات، إلى جانب ولاية تيبازة، حيث سجلت كذلك ثلاث فتيات لقين حتفهن من بينهن إثنان في شواطئ غير محروسة وثلاثة في وهران في شواطئ غير محروسة، إثنان في بومرداس كذلك في شواطئ غير محروسة· من جهة أخرى، أشار الرائد فاروق عشور إلى أن 342 شاطئ مسموحة للسباحة تم فتحها هذه السنة عبر 14 ولاية سياحية، بينما منع 191 شاطئ آخر للسباحة فيها وركز على أهمية التحسيس والوقاية على المستوى المحلي من قبل مصالح الحماية المدنية·