رحلت السلطات الأمريكية عشرة روس متهمين بالتجسس لصالح موسكو، فجر أمس الجمعة، وذلك بعدما أعلنت وزارة العدل الأمريكية التوصل إلى اتفاق لمبادلتهم بأربعة محبوسين في روسيا منذ سنوات بتهم التجسس لصالح الولاياتالمتحدة وبريطانيا، في إطار صفقة لتبادل الجواسيس هي الكبرى منذ الحرب الباردة· وقد اشترطت روسيا توقيع المتهمين الأربعة على اعترافات بأنهم مذنبون مقابل إطلاقهم، فيما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي أصدر عفوا عن المتهمين في إطار صفقة التبادل· وقالت الولاياتالمتحدة إن الموافقة على عملية التبادل تأتي لأسباب تتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة ولأسباب إنسانية· وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن سجن العملاء العشرة لفترات طويلة في الولاياتالمتحدة لن يفيد الأمن القومي للبلاد· وكان عشرة متهمين لدى الولاياتالمتحدة أقروا في وقت سابق، أول أمس الخميس، أمام محكمة اتحادية بنيويورك بأنهم يعملون لحساب روسيا، ووافقوا على ترحيلهم إليها في إطار عملية التبادل· وأمرت القاضية كيمبا وود التي نظرت في قضية التجسس بالترحيل الفوري للمتهمين العشرة· وقد اعتبر الملاحظون أن الإقرار بالذنب من قبل المتهمين يعد جزءا من صفقة تبادل الأسرى بين الحكومتين الأمريكية والروسية· وكانت وزارة العدل الأمريكية وجهت رسالة إلى القاضية كيمبا، تضمنت إشارة إلى أن ثلاثة من بين الجواسيس الأربعة المحتجزين لدى روسيا يقضون أحكاما طويلة بعد اتهامهم بالخيانة· وأضافت الرسالة أن بعض السجناء -الذين لم يكشف عن أسمائهم- في حالة صحية سيئة، وأضافت أن بعضهم كان يعمل بالجيش أو بأجهزة المخابرات الروسية· لكن بعض المصادر الصحفية قالت إن الصفقة تشمل إطلاق سيرغي كريبال المحكوم في 2006 ب 13 سنة سجنا بتهمة التجسس لبريطانيا، وألكسندر زابوروزكي المحكوم في 2003 ب 18 سنة سجنا، وألكسندر سيباشاف المحكوم في 2002 ب8 سنوات سجنا· وكانت الولاياتالمتحدة اعتقلت المتهمين العشرة في 27 جوان الماضي بعدة مناطق منها بوسطن ونيويورك وواشنطن، واتهمتم بالتجسس لصالح روسيا ومحاولة اختراق دوائر صنع القرار الأمريكية·