قامت السلطات الأمريكية فجر أمس ، بترحيل عشرة مساجين ''روس'' متابعين بتهمة التجسس لصالح موسكو، مقابل استقبالها لأربعة محبوسين في روسيا منذ سنوات بنفس التهمة، لكن لصالح الولاياتالمتحدة وبريطانيا، في إطار صفقة لتبادل الجواسيس - حسبما أعلنت عنه وزارة العدل الأمريكية -. وكان الجواسيس الأربعة الموالين لأمريكا، قد وقّعوا على اعترافات بأنهم مذنبون مقابل إطلاق سراحهم من قبل روسيا، حسبما اشترطته هذه الأخيرة، فيما أعلن ''الكرملين'' أن الرئيس الروسي أصدر عفوا عن المتهمين في إطار صفقة تبادل، بينما ربطت الولاياتالمتحدة ذلك بأسباب تتعلق بالأمن القومي ولأسباب إنسانية. وأفاد مسؤول أمريكي يعمل في مجال تطبيق القانون في تصريحات صحفية، أن ''الطائرة التي تُقل الأشخاص العشرة، قد غادرت مطار لاجوارديا في نيويورك، وذلك بعد أن اعترفوا أمام محكمة اتحادية في منهاتن بتورطهم في مؤامرة للتجسس في الولاياتالمتحدة''. من جانبه، أصدر أمس، الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، عفوا عن المواطنين الروس الأربعة الذين تضمنتهم الصفقة، من بينهم الخبير في المجال النووي ''إيجور سوتياجين''، وعقيد الإستخبارات العسكرية الروسية السابق ''سيرجي سكريبال''، عميل الإستخبارات الخارجية الروسية ''ألكسندر زابوروزيسكي'' والمحامي ''ألكسندر سيباتشي''.