انتهى المونديال وكفانا! انتهت الجرعة الزائدة من كرة القدم ومعها المسلسل الذي أصبح مملا بوجود شعب بأكمله لصيق بالشاشة صباحا ومساء· لكن أحسن، لأنه لم يكن بوسع الجميع الحصول على سفر جميل إلى جنوب إفريقيا ولا الاستفادة من متعة المخيمات الصيفية ذات ''خمس نجوم'' و''الموضة الجديدة'' المهداة من طرف وزارة الشباب الرياضة للشخصيات وأبناء بعض الشخصيات، الذين كان باستطاعة الخطوط الجوية الجزائرية بدون أي إشكال أن تمنحهم قرضا أو تقترح عليهم تسعيرة الأقل من 12 سنة· الجزائر لم تكن بلد المعجزات من العدم، وقضية الخليفة لم تكن مسألة سوء تسيير، وليس مجرد حادث مسيرة أو مشوار، الملل بالنسبة له هو أن يقع فقط عالقا بين دواليب النظام، ولم يعد أي مسؤول أو وزير في الدولة يقول له اغلق الخزينة· المزعج بالنسبة له هو أن الشخصيات وأبناء الشخصيات الذين ذاقوا من خير بلد مانديلا والذين تلذذوا الجعة خلال مهرجان إقصاء الخضر، لم يكونوا ليولوا أهمية لسخاء الجمهورية التي أوهبتهم إياه بداعي إنعاش القوة الكروية للفريق الوطني· فما عدا بعض صغار الموظفين والمستكتبين، الذين ربما يُوبخون في ساحة أول ماي أو زيغود يوسف، أنه من المؤكد بأن أمين المال لوزارة الشباب والرياضة أو للبرلمان، لم يستطع إشباع فضوله حول قائمة الشخصيات المهمة والبرلمانيين الذين استفادوا من ذلك السفر· أما عن إمكانية ذلك من خلال قاضي، فلا داعي أن نتحدث أصلا· لقد كان من دون شك هناك الآلاف من الهوليغانز والسفراء السيئين، والذين جعلونا ندفع من أجل احتلال أم درمان بالسودان·· تحقيق؟ هناك حملة توقيعات قد بدأت من أجل أن ندفع تذكرة سفر لبول الأخطبوط الألماني ليأتي إلينا ويكشف لنا أي مصلحة من مصالح جيار أو زياري التي خيّطت قائمة المحظوظين ''معمّري جنوب إفريقيا''· الأخطبوط الذي لا يرى التلفزيون الجزائري ولا يحضر جلسات البرلمان، يقال بأنه محصن من كل محاولة إرشاء·