وقال بحليطو: استيقظ حماري باكرا وراح يتحلق ويرش البارفان ومشط شعره متأهبا للخروج·· سألته إلى أين إن شاء الله·· ما بالك هل سقطت من فراشك·· أجابني بلهجة ازدراء··: ماذا··! أتريدني أن أبقى في البيت إلى الأبد·· خلاص انتهى المونديال وعليّ أن ألتفت إلى مصالحي·· يا صديقي حال البلاد متوقف منذ أكثر من سنة!؟ قلت في نفسي·· صحيح والله حمار ويعرف صلاحو·· المونديال سلب العقول وصرف الناس عن أعمالهم·· الإسبان اداوها والآن آن الأوان لنلتفت إلى أمورنا·· في هذه الأثناء قطعت جدتي علينا الحديث وراحت تسأل الحمار مستغربة اهتمامه بنفسه·· إلى أين؟ ما هذه البارفانات؟ هل ستتزوج؟ رد عليها لا يا جدة مللت من الحال الواقف·· سأخرج للعمل·· إلى متى سنبقى هكذا مهملين لمصالحنا!؟ فردت إيه حمار ويعرف صلاحو؟! هيا يا بحليطو انفض غبار الكسل واخرج للعمل··