الزغاريد تعلو من كل بيت·· والأعراس انطلقت بشكل جنوني·· وروائح الحلويات اللذيذة تنبعث من كل النوافذ·· وأنا وحماري تصلنا فقط أصوات الزرنة من هنا وهناك·· قلت له·· أليس في خلق الله كلهم من يدعونا لحضور عرسه؟ قال ضحكا·· لا أظن؟ واستطرد كلامه قائلا·· خليهم يعرسوا ومن بعد يتهرسوا؟؟ قلت له·· كفاك تشاؤما لماذا تقول هذا؟ قال·· الطلاق يا صديقي·· الطلاق أصبح مثل الأكل والشرب·· قلت له·· معك حق·· الظروف التي نعيشها تجعل الإنسان يخرج من جلده؟ نهق عاليا وقال·· الفايدة فالدوام وليس في الشطيح·· قلت له·· لا الشطيح ضروري ولكن قراءة العواقب أيضا مهم·· صمت ثم قال·· عندي فكرة·· لماذا لا نستغل هذه الظروف ونتطفل على أصحاب العرس ونأكل مع الغاشي؟ قلت له والله فكرة أيها الحمار·· هيا نلبس الكوستيمات والكرافاطات ونبدأ·· ضحكنا من هذه الفكرة الجنونية ولكنها فكرة·· بدأنا التفكير في الخطة وتتبع أثر الزغاريد حتى نعرف أصحاب العرس بالضبط·· يا ربي تصدق··