ضربت رياح قوية وأمطار غزيرة شرق آسيا، أول أمس الخميس، مما دفع السلطات إلى إجلاء مئات الآلاف من الأشخاص عن منازلهم في اليابان، وتأهبت الصين لأسوأ فيضانات فيها منذ سنوات. وفي الفلبين، أعيدت الكهرباء تدريجيا لملايين المنازل بالعاصمة مانيلا ومناطق حولها بعدما ضرب الإعصار كونسون المدينة بشكل أسوأ مما كان متوقعا مساء يوم الثلاثاء· ورفع مسؤولون عدد قتلى الإعصار في الفلبين إلى 37 شخصا، وقالوا إنه تسبب في فقد 42 شخصا. وأفاد موقع (تروبيكال ستورم ريسك) على شبكة الأنترنت أن إعصار كونسون ضعف إلى عاصفة مدارية أول أمس الخميس، لكن مكتب الأرصاد الجوية في الفلبين قال إنه يتوقع أن يستعيد قوته مجددا مع تحركه فوق بحر الصين الجنوبي وتوجهه إلى جنوب الصين وشمال فيتنام، وأضاف أنه سيصل إلى اليابسة في وقت متأخر يوم الجمعة. وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، أن حكومات محلية أوصت بإجلاء نحو 300 ألف شخص من منازلهم، لأن وكالة الأرصاد الجوية تتوقع أن تهطل أمطار غزيرة بسبب أحوال مناخية منفصلة في غرب البلاد وشرقها في وقت لاحق أول أمس الخميس. وتقول السلطات إن شخصين قتلا وفقد آخرون. وفي الصين، أمر الرئيس هو جين تاو ورئيس الوزراء الصيني ون جيا باو، الحكومات المحلية بتعزيز جهود الإغاثة من الفيضانات· وأفاد تقرير لصحيفة ''تشاينا ديلي'' بأنهما أكدا أن ''الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تتعرض لخطر السيول والأعاصير يجب أن يتم نقلهم إلى أماكن آمنة في الوقت المناسب.ب وتتأهب مناطق وسط الصين لمواجهة أسوأ فيضانات بها منذ عام 1998 حين قتل الآلاف بعدما فاضت مياه نهر يانغتسي بسبب الأمطار الغزيرة. وعادت خدمات القطارات والطائرات والعبارات إلى عملها الطبيعي في الفلبين مع تحرك الإعصار كونسون باتجاه جزيرة هاينان الصينية. وما يزال أكثر من ثمانية آلاف شخص في ملاجئ مؤقتة في خمس مدن و47 بلدة في لوزون الجزيرة الرئيسية في الفلبين.