أقصت مديرية الخدمات الجامعية لولاية الجزائر شرق الواقعة بباب الزوار، أزيد من 429 طالبة من الاستفادة من الغرف الصيفية التي تدرجها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إطار الخدمات الممنوحة للطلبة خلال الفترة الممتدة من شهر جويلية إلى أوت لإجراء تربصاتهم في المؤسسات العمومية والخاصة أو إتمام مشاريعهم البحثية، غير أن أغلب الأحياء تشهد حالة من الفوضى في ظل غياب قوانين ضابطة تتحكم في سير العملية التي تخضع حسب المقصيات لمنطق ''البيروقراطية'' و''المحسوبية''· لا تفصلنا سوى خمسة أيام عن الاختتام الرسمي للسنة الجامعية الجارية، غير أن هذا التاريخ لا يشمل كل الطلبة، حيث تعد فترة الصيف فرصة للبعض لإتمام مشاريعهم البحثية والالتحاق بالمؤسسات لإجراء التربصات، موازاة مع ذلك يتقلص عدد الإقامات والأحياء الجامعية التي تخصص غرفا للطلبة خلال هذه الفترة بناء على دراسة الملفات التي يتقدم بها المعنيون قبل انقضاء السنة الجامعية، حيث لا يتم منح هذه الغرف إلا لمن يحمل صفة طالب ويستوفي الشروط المحددة ليتمكنوا من الإقامة في الأحياء التي خصصها الديوان الوطني للخدمات الجامعية للسنة الجامعية المتمثلة في إقامة فاريدي الواقعة بالقبة طالب عبد الرحمان 02 بالنسبة للذكور وإقامة باية حسين باب الزوار بالنسبة للبنات، غير أن الواقع يعكس غير ذلك، لأن أغلب الإقامات يلجأ إليها الطلبة، وهو ما يعني أن إجراء الديوان الوطني القاضي بمنع دخول الإقامات الجامعية لغير الطلبة يضرب عرض الحائط· والغريب في الأمر أن بعضهم يتم إقصاؤه من الاستفادة من الغرف الصيفية بحجة عدم استيفائه للشروط، بينما يتقاسم موظفون وغرباء عن الوسط الطلابي الغرف الصيفية مع الطلبة دون أن تتم مراقبتهم أمام المدخل الرئيسي للإقامة، ويعود الفضل في ظفرهم بهذا ''الامتياز'' إلى ''المعريفة''· 600 دج للطلبة ''الزوالية'' والإقامة مجانية لأصحاب المعارف وإذا كان أمر الحصول على غرفة في الإقامات والأحياء الجامعية المخصصة لهذا الغرض خلال فترة الصيف بالنسبة للبعض مجانية، فإن الطلبة الذين قدموا ملفاتهم على مستوى إدارة الإقامة مطالبين بعدم انتقالهم إلى وحدات الإيواء بدفع مبلغ مالي تقدر قيمته المالية ب 600 دج خلال شهري جويلية وأوت بعد أن كانت قيمتها لا تتجاوز 500 دج، بينما يتم إعفاء -حسب تصريح الطلبة- من تمكنوا من الدخول بصفة غير قانونية من دفع هذا المبلغ لإدارة الإقامة المكلفة باستقبال الطلبة خلال هذه الفترة، حيث أكدت طالبة من الإقامة الجامعية العالية في تصريحها ل ''الجزائر نيوز'' أن حجة الإدارة في تحويلهم إلى الإقامة الجامعية باية حسين، هي مباشرة أشغال الترميم التي لم تنطلق بعد -حسبها- مضيفة أن الطالب الذي يتمكن من تقديم ملف للحصول على الغرفة بطريقة قانونية مطالب بدفع هذه القيمة، أما من يعرف عون الأمن أو أي مسؤول في الإقامة فهو معفى من دفعها· منح 78 رخصة إقامة في الصيف من أصل 507 طلب حصول على غرفة صيفية قدر العدد الإجمالي لملفات طلب الحصول على الغرفة الصفية بالإقامة الجامعية للبنات العالية 507 ملف، وأسفرت عملية دراسة الملفات من طرف مديرية الخدمات الجامعية لولاية الجزائر عن منح رخصة الدخول ل 78 طالبة مما يغني إقصاء العديد منهن، الوضع الذي دفع الطالبات إلى الاحتجاج في ظل غياب تفسير منطقي عن سبب الإقصاء وحاجة البعض منهن إلى إيجاد مكان للإيواء في فترة الصيف لإجراء التربصات· وتفيد تصريحات أحد المقصيات أن ما تم ملاحظته هو استفادة أشخاص غرباء عن الوسط الطلابي من الغرفة الصيفية· طالبات يقضين الليل أمام المدخل الرئيسي للإقامة ولأن الاعتقاد السائد لدى العديد من الطالبات سواء ممن اضطرتهم الظروف للبقاء في الإقامة الجامعية خلال فترة الصيف دون القيام بالإجراءات الإدارية، أن القائمين على مصلحة الأمن عاجزين عن ترك طالبة تقطن بمنطقة بعيدة أمام المدخل الرئيسي للإقامة، حيث تعمد العديد منهن إلى الالتحاق في الفترة المسائية بالإقامة رغم تحذيرات الأجهزة الإدارية القائمة على إدارة الإقامات بالطرد، ما يترتب عن ذلك، وبحجة تطبيق التعليمات الإدارية من طرف أعوان الأمن، تجبر الطالبات على قضاء الليل أمام مدخل الإقامة· وتعد هذه الحوادث من بين الحوادث التي سجلت بالإقامات الجامعية للبنات بالمقاطعة الغربية على غرار إقامة البنات ببن عكنون، حسب ما أكدته طالبات الإقامة·