سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قصد مساعدة التلاميذ على تحصيل جيد للغات الأجنبية بعد النتائج السلبية المسجلة: وزارة التربية تدرج ''الترجمة التعليمية'' في تدريس اللغات الأجنبية بالثانويات
وجهت وزارة التربية الوطنية مؤخرا مراسلة إلى مديري التربية في الولايات والمفتشين ومدراء الثانويات تنص على إدراج استعمال ما يسمى ''الترجمة التعليمية'' في تدريس اللغات الأجنبية، والتي أثبتت حسب وزارة التربية فعاليتها ونجاعتها التعليمية في الميدان، وذلك عن طريق استعمال اللغة العربية من أجل مساعدة التلاميذ على التحصيل الجيد للغات الأجنبية كالفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية والإيطالية· يأتي قرار وزارة التربية الوطنية الخاص بالإستعانة بطريقة بيداغوجية جديدة في تدريس اللغات الأجنبية في مرحلة التعليم الثانوي ولا سيما الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والألمانية، باستعمال اللغة العربية من أجل مساعدة التلاميذ على التحصيل الجيد لهاته اللغات بعد النتائج السلبية المسجلة من طرف التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية، لا سيما الطور الثانوي، في اللغات الأجنبية، في الامتحانات العادية أو الرسمية، والتي أدت في بعض الأحيان إلى انخفاض كبير في معدل النجاح في بعض الولايات على غرار ولايات الجنوب كالجلفة، والأغواط·· لذلك وجهت الوصاية مراسلة إلى كافة مدراء التربية ومفتشي التربية ومدراء الثانويات عبر الولايات من أجل إدراج طريقة ''الترجمة التعليمية'' في تدريس اللغات الأجنبية، وهي الطريقة التي من شأنها حسب الوزارة تمكين التلاميذ والأساتذة على حد السواء من التحكم الجيد في تعلم اللغات وتعليمها بما يسمح برفع مستوى المتمدرسين، ويقصد بالترجمة التعليمية إستخدام تمارين ترجمة تهدف إلى تعلم أية لغة أجنبية، عبر ما يترجمه المتمدرس من لغته الأم ''العربية'' إلى لغة أجنبية أو من اللغة الأجنبية إلى اللغة الأم، كما أن هذه الطريقة لا تترتب عليها أي زيادة في الحجم الزمني لتدريس المادة كونها لا تمثل محورا إضافيا في البرنامج الدراسي الرسمي الذي سيبقى دون تغيير، وتسعى الوزارة من خلال استعمال هذه الطريقة الجديدة إلى تمكين التلاميذ من التحكم في لغتين أجنبيتين على الأقل، والتفتح على العالم، وكذا ترقية تحكم الأساتذة والتلاميذ في تعلم اللغات وتعليمها· كما ذكرت مديرية التعليم الثانوي والعام والتكنولوجي بوزارة التربية بالتدابير الواجب اتباعها من طرف الأساتذة في هذه العملية والتي من بينها توخي التدرج في الصعوبات أثناء اختيار أنشطة الترجمة إنطلاقا من ترجمة الجمل والعبارات القصيرة والبسيطة إلى الجمل الطويلة والفقرات القصيرة، ثم الوصول إلى مستوى ترجمة نص بطول 10 إلى 15 سطرا، فضلا عن العمل على تفادي الخلط اللغوي والمحافظة على انسجام التعبير في اللغة الواحدة، كما اشترطت وزارة التربية الوطنية أن تكون النصوص المختارة للترجمة من الكتاب المدرسي أو على علاقة وطيدة بعالم وميولات التلاميذ واهتماماتهم، كما يتوجب على الأساتذة حسب الوزارة مراعاة جانب الإملاء وإعطاء أهمية للجانب الجمالي للخط، فيما يتوجب في المقابل على التلاميذ لتحقيق النجاح إعداد معجم لغوي للمفردات، ومن أجل إنجاح هذه العلمية دعت الوزارة كل من أساتذة اللغة العربية واللغات الأجنبية الأخرى إلى التنسيق فيما بينهم تحقيقا للتكامل عن طريق ندوات داخلية مشتركة حول هذا الموضوع·