قررت وزارة التربية الوطنية اعتماد مادة جديدة في الطور الثانوي تتمثل في مادة المصطلحات أو الترجمة العلمية ابتداء من الدخول المدرسي المقبل، بهدف تحسين مستوى التلاميذ في مجال اللغات وتمهيد الطريق أمام الطلبة لدخول الجامعة وكشف مسعود بوديبة رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني عن إدراج مادة المصطلحات أو الترجمة العلمية في الطور الثانوي، لتلاميذ الشعب العلمية والتقنية الذين يجدون صعوبة كبيرة في مسايرة المعلومات لدى تنقلهم إلى الطور الأعلى أي إلى الجامعة. وأكد المتحدث أمس في تصريح ل''البلاد''، أنه من الأجدر بالوزارة الوصية مباشرة عملية تكوين الأساتذة في اللغات قبل الذهاب إلى إدراج مادة المصطلحات، حيث يجب أن يتم تكوين الأساتذة في مجال اللغات لأن أغلبية الأساتذة ليسوا مزدوجي ولا متعددي اللغات، حيث يعانون من نقص كبير في هذا المجال، وبعدها بإمكان الوزارة الوصية -يضيف المتحدث - الانتقال إلى مرحلة المصطلحات بالنسبة للتلاميذ. وبهدف تسهيل استيعاب المادة من طرف التلاميذ، أكد المتحدث على ضرورة إعداد مصفوفات لجملة من المصطلحات حسب المواد ابتداء من الطور الأول إلى الثالث تكون موحدة على المستوى الوطني حتى يسهل تقديمها وبنفس المفهوم والنظرة في جميع مؤسسات الوطن للتلاميذ، مما سيسهل لا محالة -يضيف المتحدث- عملية تدريس المصطلح. وعن أسباب لجوء الوزارة إلى هذه المادة، كان الأمين العام للوزارة الوصية أبو بكر خالدي قد أكد مؤخرا خلال عملية الإعلان عن نتائج الامتحانات الرسمية، أنه تم تسجيل تراجع في مستوى التلاميذ في جميع اللغات وحتى العربية وعبر مختلف الولايات، أي أن الإجراء ليس في الجنوب الجزائري فقط حيث يسجل نقص في الأساتذة من جهة أخرى كشف المتحدث أن الوزارة الوصية قررت تعميم الأعمال التطبيقية في الطور الثانوي لتسريع الفهم لدى التلاميذ خاصة أن العملية أثبتت نجاعتها في الطور المتوسط .