تلقى مدير التربية بولاية معسكر خبر رفض أساتذة العلوم الطبيعية بإحدى متوسطات الحشم، تدريس مادة الإعلام الآلي باستياء كبير ولاسيما عندما عرف أن هذا الرفض جاء بناء على تعليمة من مفتشية المادة التي لم يشفع لها إنكارها أمام مسؤولي القطاع الذي عبر عن عزمه على وضعها تحت تصرف الوزارة الوصية. وكان السيد شايب خالد عيسى، قد اكتشف خلال زيارته الأخيرة لدائرة تيغنيف واجتماعه بمدراء الثانويات والمتوسطات بهذه المقاطعة، أن تلاميذ متوسطة الإمام الغزالي بالحشم لم يدرسوا مادة الإعلام الآلي منذ بداية الدخول المدرسي بحجة أن أساتذة مادة العلوم الطبيعية الذين تم تكليفهم بتدريس هذه المادة لإكمال حجمهم الساعي الأسبوعي، رفضوا بكون مفتشة مادة العلوم الطبيعية هي التي أمرتهم بالاقتصار على تدريس مادة اختصاصهم، بينما نفت هذه الأخيرة أن تكون قد أصدرت مثل هذه الأوامر. هذا، وكان مسؤول قطاع التربية قد جدد في اجتماعه الأخير بمدراء المؤسسات التربوية للطورين الثانوي والمتوسط نهاية الأسبوع بمتقنة الحاج العروسي بتيغنيف، جدد تعليماته التي قدمها في لقاءاته السابقة بإطارات التربية بسيڤ، المحمدية ومعسكر بدعوة رؤساء المصالح إلى النزول إلى الميدان من أجل حصر كل النقائص التي من شأنها عرقلة تمدرس التلاميذ، سواء من حيث التجهيز، الأثاث المدرسي، التدفئة، الحاجة إلى أشغال الصيانة والترميم خاصة السطوح التي عادة ما تشكو من تسربات مياه الأمطار ببعض المؤسسات التربوية. السيد شايب حذر أيضا من إتخاذ المدراء لأي قرار جوهري دون استشارة مسؤول القطاع، ودعا مدراء المؤسسات إلى أخذ الحيطة والحذر من كل المحاولات الهادفة إلى استعمال التلاميذ كرهائن لفرض هذا الرأي أو ذلك، في إشارة إلى الجدل القائم حول التوقيت وما إلى ذلك من قضايا عالقة. نفس المسؤول حذر كذلك مدراء المؤسسات من استعمال المدرسة أو وسائلها من طرف الأساتذة في الدروس الخصوصية، التي قال إنها ترهق الأستاذ وتضعف مردوده خلال دوامه الرسمي. ولدى تطرقه لنتائج بعض الامتحانات، لاحظ مدير التربية تراجع نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط، وهو تراجع دعا إلى ضرورة تشخيص أسباب تدني علامات التلاميذ في بعض المواد كاللغات الأجنبية، مؤكدا على أن يكون التشخيص من أهل الاختصاص كمفتشي المواد المعنية، وأبدى استغرابه لعدم وجود مثل هذا التشخيص رغم استمرار ضعف التلاميذ في مواد بعينها وطلب من مدراء المؤسسات أن ينأوا بأنفسهم عن القيام بمثل هذه التقييمات في المواد التي ليست من اختصاصهم.