استطاعت فرقة ''واترولو'' الفرنسية للبالي الأمازيغي، مساء أول أمس، من خطف الأضواء من كل الفرق الفلكلورية المشاركة في اليوم الثالث من الطبعة الخامسة للمهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري، وإحداث الفارق الفني، حيث أبهرت الجمهور بتأديتها لرقصات جزائرية وفلسطينية أصيلة تتلاحم بين التراث والحداثة وجعلت الجمهور يعايش أجمل لحظات الفرح والسعادة، حيث نجحت وكعادتها فرقة ''واترولو'' الفرنسية في صنع المفاجأة واستقطاب جماهير غفيرة غصت بها قاعة الحفلات لدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، حيث خطفت الأضواء من كل الفرق الفلكلورية الإفريقية والعربية المشاركة، وهذا بعدما قدمت رقصات جزائرية تلاحمت في عروض البالي التراث والحداثة، وامتزجت بحركات منسجمة مع الأغاني والريتم الموسيقي. هذه الفرقة التي تأسست سنة 2000 تتكون من راقصات يعشن في المهجر يحملن مختلف الجنسيات على غرار الجزائريات، الفرنسيات والإيطاليات قدمن رقصات فلكلورية في عدة طبوع، كالطابع القبائلي الخفيف الخاص بالأعراس، طابع العلاوي والشاوي والسطايفي. ولصنع صور أروع وأجمل، قدمت الراقصات عدة رقصات بطابع الشرقي والغربي والهندي والخليجي، حيث فضّلت هذه الفرقة بداية العرض الفني خلال هذه السهرة برقصات قبائلية خفيفة بأغاني ألمع الفنانين القبائليين، وكانت بدايتها مع أغنية الفنان القبائلي ''تاكفاريناس'' المعروفة ب ''أزول أزول'' التي تجاوب معها الجمهور بالرقص والتصفيق، وبعدها أغنية الفنان الراحل معطوب الوناس المعروفة ب ''حمو نآث إيراثن'' التي هزت الحاضرين، حيث تفاعل معها الجمهور بالرقص، كما تعالت الزغاريد الصاخبة التي أطلقتها العشرات من النساء الحاضرات في هذه السهرة، تلتها رقصات تحت وقع أغاني محمد علاوة المعروفة ''أسمي ثبعضض فالي'' و''يلا يلا''. وما ميز عرض هذه الفرقة هو التنوع في الطبوع التي جسدتها تلك الراقصات فوق الركح، حيث أبدعن في رقصاتهن الهندية والشرقية والقبائلية، وقامت الراقصات بتغيير الملابس التي اختلفت ألوانها وأشكالها خلال كل رقصة، وهذا لنقل تراث كل طابع موسيقى الذي ينسجم مع تراث الأغنية، كما أدين رقصة فلسطينية تحت أغاني وموسيقى فلسطينية تراثية وثورية، رافعات ''الكفياء'' الفلسطيني، للتعبير عن مساندتهن للقضية الفلسطينية بالرغم من تعدد جنسياتهن·