يمثل، عبد العزيز ناجي، وهو أحد المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو تسلمته الجزائر، أمام وكيل الجمهورية لمحكمة سيدي امحمد، الأربعاء القادم، بعد خضوعه لتحقيق على مستوى مصالح الضبطية القضائية وإحالته على طبيب قصد إجراء فحص طبي، وهو إجراء قضائي معمول به ضمن قانون الإجراءات الجزائية المعدل· ويواجه، عبد العزيز ناجي، تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تعمل بالخارج، وهي نفس التهمة التي واجهها عشرة معتقلين آخرين تسلمتهم الجزائر منذ عام 2008 وتم وضعهم تحت الرقابة القضائية ليتم تبرئتهم بعد ذلك، وهو الأمر الذي احتجت عليه الولاياتالمتحدةالأمريكية التي طالبت بإدانة هؤلاء بالرغم من أن العدالة الأمريكية سبق لها أن برأتهم· واحتجت منظمات حقوقية على ما تدعيه خطف السلطات الأمنية الجزائرية للمفرج عنهم من معتقل غوانتانامو، بالرغم من أن كل الضمانات القانونية التي حظي بها كل المرحلين وفرت، وقد أصيب بعضهم بأمراض عقلية جراء احتجازهم وسوء معاملتهم في المعتقل الأمريكي، حيث يخضع اثنان منهم منهم للمتابعة الصحية بمصلحة الأمراض العقلية بمستشفى الأمراض العقلية بالبليدة· وكانت السلطات السلوفاكية قد منحت حق الإقامة الدائمة لثلاثة معتقلين جزائريين سابقين بسجن غوانتانامو إلى سلوفاكيا في جانفي، حسب ما أعلنته وزارة الداخلية السلوفاكية وقد استفاد هؤلاء من بطاقة إقامة دائمة في سلوفاكيا· من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن معتقلين اثنين في غوانتانامو نقلا كجزء من الخطط الرامية إلى إغلاق هذا السجن العسكري الأمريكي المثير للجدل الذي يقبع فيه المشتبه بهم في الحرب على الإرهاب، وأوضحت الوزارة أن أحد المعتقلين، وهو عبد العزيز ناجي، نقل إلى بلده الأصلي الجزائر، فيما نقل الآخر وهو عبد الناصر محمد خانتوماني إلى الرأس الأخضر· وكانت الصحف الأمريكية قد ادعت في وقت سابق، أن ستة معتقلين جزائريين في سجن غوانتانامو فضلوا البقاء في المعتقل لبقية حياتهم على العودة إلى بلادهم خشية تعرضهم للتعذيب، وذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' أن أحد المعتقلين الجزائريين قال ''في حال عودتي إلى بلادي سأخضع للتعذيب على يد الحكومة أو ستقتلني الجماعات الإرهابية في حال رفضت الانضمام إليها''·