في ساعة متأخرة من أمسية يوم الأربعاء 26 جويلية أسدل الستار بالقاعة الزرقاء لدار الثقافة ولد عبدالرحمان كاكي على مهرجان مسرح الهواة لمستغانم في طبعته 43 بالقاعة وهذا بحضور مختلف المسئولين المحليين للولاية الذين شاركوا حفل الإختتام وكذا توزيع الجوائز التي كانت تتنافس عليها الفرق الجزائرية العشرة من 17 إلى 26 جويلية ، للعلم أخذ هذا الحدث هذه السنة ولأول مرة منذ تأسيسه في سنة 1967 طبعة عالمية ما سمح في آخر المطاف لعشر فرق أجنبية مشاركة فعاليات المهرجان خارج المنافسة حيث جاؤوا من قارات مختلفة منها أوربا ، آسيا و إفريقيا وبذلك كانت حاضرة كل من فلسطين ، الصين ، كرواتيا ، سلوفينيا ، الكونغو حيث تمكنت من إطراب الجمهور المستغانمي وزوار مدينة سيدي سعيد بأدائهم وفنياتهم وتقديم من خلال ذلك تجاربها للفنانين الجزائريين الذين حتما سيستفيدون منها لتحضير أعمالهم المستقبلية وفي ذات الوقت استمتعت ذات الفرق الأجنبية بمختلف الرقصات الإفريقية والعربية وكذا وأصوات الآلات التي لم تألف سماعها أو النظر إليها في بلدانها من قبل كالناي ، القلال والطمبور الإفريقي ناهيك عن مختلف الديكورات الخاصة بالقارة السمراء التي زينت ركح القاعة الزرقاء على مدار عشرة أيام كاملة إلى جانب هذا كانت ولاية مستغانم تحت رحمة الأضواء الكاشفة التي لم تترك صغيرة ولا كبيرة إلا وغطتها بفضل تواجد عشرات الصحفيين والمراسلين ممثلين لمختلف الجرائد والمجلات العنوانين الثقافية ناهيك عن الوسائل الثقيلة التي حطت بكل ثقلها لتدوين وتوثيق ذات الحدث الثقافي كالتلفزة الوطنية ومختلف الإذاعات المحلية للغرب الجزائري التي غطت وعلى مدار أيام فعاليات المهرجان الحدث من بدايته إلى نهايته . آخر عروض قبل إسدال الستار على المهرجان في اليوم الأخير من المهرجان كان لكل من فرقة دار الثقافة لولاية تمنراست وكذا فرقة الإشارة لمستغانم تقديم أعمالهم التي برمجتها محافظة المهرجان خارج المنافسة ( off ) ورغم هذا عرف الممثلين كيف يمتعون الحضور الذين جاؤوا بقوة لمشاهدة عروضهم حيث كانت المسرحية الأولى والتي كانت بعنوان " القرن الأسود " تروي قصة ملك كان يعشق محضيته إلى درجة الجنون إلا أن هناك من دخل في الخط ولم يكن في آخر المطاف إلا أحد خدمه الذي عرف كيف يمتلك قبل محضية الملك في فترة غيابه عن القصر حيث نافست محضية الملك خادمة القصر التي كانت هي الأخرى تعشق هذا العبد وهكذا تتحول القضية بعد عودة الملك من رحلة الصيد من قصة حب إلى وضعية درامية حقيقية دفعت بالملك إلى تنفيذ حكم الإعدام في العبد العاشق إلا أن محضية الملك اختارت الإنتحار بدل العيش مع ملك لا تحبه وانتقاما من ذلك يقتل الملك الخادمة وبهذه المشاهد تنتهي المسرحية المأساوية التي قدمتها دار الثقافة لتمنراست ، أما مسريحة " قافلة 3 " التي أخرجها محافظ المهرجان السيد جمال بن صابر ما هي في الحقيقة إلا حلقة من سلسلة المسرحيات التي تعد " الرحلة 3 " إلا الجزء الأخير منها فإذا كانت "" الرحلة 1 " تطرح قضية الرسم فإن " الرحلة 2 " طرحت قضية الفن أما " الرحلة 3 " التي قدمت سهرة اليوم الأخير من المهرجان عالجت إشكالية الرقص عند الشابات في الوسط المحافظ . توصيات اللجنة الحاكمة قبل إسدال الستار نهائيا لمهرجان مسرح الهواة في طبعته 43 الذي احتضنته مستغانم وفي جو بهيج قدمت لجنة مسابقة المهرجان التي كانت مشكلة من السيدة صونيا سايكو رئيسة [ الجزائر ] ، والسادة بن جدي محمد عضو [ المغرب ] ، شاتجي جمال مقرر [ الكويت ] ، زلال عبدالقادر عضو [ الجزائر ] وأخيرا بن كروي عبدالقادر عضو [ الجزائر ] جملة من التوصيات إلى الفرق المشاركة وذلك للعمل بها مستقبلا لتطوير أعمالها أكثر ودفع عالم المسرح إلى أحسن مما هو عليه اليوم وكانت تتمثل في : - تشجيع الشباب لتأليف المسرحيات . - عدم جمع شخص واحد بين التأليف والإخراج والسينوغرافيا معا . - عدم تهميش العنصر النسوي في الأعمال المسرحية . - إعادة النظر بخصوص كل من الصوت والإنارة التي كانت ضعيفة . - عدم المساس بالمقدسات الدينية والمبالغة فيها . الفرق الفائزة بعد عشرة أيام من المنافسة الحادة بين الفرق التي تم انتقائها للمشاركة في مهرجان الهواة في طبعته 43 وبعد دراسة جدية من قبل لجنة التحكيم التي كان على عاتقها الفصل بين هذه الفرق ومنحها الجوائز التي تستحققها كل فرقة أنهت أعمالها على النحو التالي : جائزة لجنة التحكيم : فرقة محمد التوري لولاية البليدة جائزة أحسن أداء نسوي : الآنسة سعيدي . جائزة أحسن أداء رجالي : رضوان عبدالوهاب "جمعية الفنون " لباتنة . جائزة الإخراج المسرحي : عبدالرحمان شتوف " المسرح الجديد " ليسر جائزة التأليف المسرحي : عابد بوخبزة " جمعية القوالة " لغيليزان . الجائزة الكبرى سي الجيلالي بن عبدالحليم : مسرح القليعة .