أعلن زعيم الحزب الاشتراكي الفرانكفوني، إيلو ديروبو، والمكلف بتشكيل ائتلاف حكومي جديد في بلجيكا كنتيجة لانتخابات 13 جويلية المنصرم، أنه قرر تعليق اتصالاته مع مختلف القوى السياسية وتجميد الاتصالات لفترة أسبوعين على الأقل وذلك لمنح القوى السياسية الرئيسة في البلاد متسعا من الوقت لبلورة صيغة تعايش سياسي جديد في البلاد· وقدم، إليو ديروبو، تقريرا للملك ألبرت الثاني بعد ثلاثة أسابيع من مباشرته لمهمته، ولكن دون تحقيق نتائج عملية تسمح بتشكيل وزارة جديدة· وقال ديروبو للصحفيين أنه عمل خلال الفترة القليلة الماضية على تقريب وجهات نظر متناقضة ومتنافرة، في إشارة إلى استمرار الخلافات الجوهرية بين الطائفتين الفرانكفونية والفلمنكية في معاينة مستقبل الكيان الاتحادي للدولة· ولكنه أضاف أنه بات من المؤكد أن الصيغة الاتحادية الحالية للدولة البلجيكية كنظام فيدرالي بين مقاطعات مختلفة قد انتهى، وأن التوجه سيكون نحو إقامة اتحاد بين كيانات شبه مستقلة وهو ما يسمى بالنظام الكونفدرالي· ويطالب الوطنيون الفلمنكيون الذين اكتسحوا اقتراع الشهر الماضي ويسيطرون على المجلس النيابي الجديد بصلاحيات إضافية وفورية وجوهرية للمقاطعات على حساب الدولة الاتحادية· ويخشى الفرانكفونيون أن يتمّ تفريغ الإطار الاتحادي للدولة من مضمونه الفعلي في المستقبل القريب· وقال، اليو ديروبو، أنه تم تسجيل تقدم في بعض القطاعات الاجتماعية والاقتصادية خلال المفاوضات الأخيرة بين سبعة أحزاب سياسية ولكن المتاعب مستمرة على الصعيد المؤسساتي· وأضاف أن باب المشاركة في أي ائتلاف مقبل يظل مفتوحا لكافة القوى السياسية لكنه استبعد تسجيل توافق سريع بشأن المقاربة المؤسساتية لمستقبل الدولة الاتحادية·