يعتبر شاطئ تماريس من بين الشواطئ العاصمة التي تشهد إقبالا معتبرا في فصل الصيف من طرف العائلات التي تزور بلدية عين طاية وأبناء المنطقة الذين لا يكلفون أنفسهم مشقة الطريق من أجل الانتقال إلى شواطئ أخرى للاستمتاع بمياه البحر وأشعة الشمس الصيفية· إلى حد الآن كل شيء يبدو طبيعيا، لكن غير المعقول في كل هذا هو أن الشاطئ يشهد أعمال إصلاح وتهيئة الشواطئ في إطار حملة حماية الساحل من الانجراف، وهو البرنامج المسطر من أجل أعادة تهيئة هذا الشاطئ الذي يشهد انجرافا في التربة· وخلال الجولة التي قادتنا إليه، اكتشفت ''الجزائر نيوز'' أن هذا المكان الذي يشهد أشغال إعادة تهيئة منذ سنة ,2001 أي ما يقارب تسع سنوات، إلا أن كل الصخور والحفر والآلات التي توجد في المنطقة لم تمنع سكان الأحياء المجاورة والبلديات القريبة من عين طاية من القدوم للسباحة، بالرغم من مواجهتهم للعديد من المخاطر بسبب الأشغال التي يشهدها الشاطئ منذ سنوات· ومن خلال حديثنا إلى بعض المصطافين، أكد لنا بعضهم بأن لجوءهم إلى هذا الشاطئ هو بسبب قربه من مكان إقامتهم، فهم أرادوا اختزال المسافات وعدم الذهاب بعيدا عن المنطقة مادام بها شاطئ كان في الزمن القريب فقط صالحا للسباحة، ولم تمنعهم الأشغال من وضع مضلاتهم واصطحاب أبنائهم إلى هناك، رغم أن الجو الذي يطغى على شاطئ تماريس يشهد نوعا من الفوضى بسبب الأشغال ونقص النظافة وعدم وجود أي سبيل لتوفير الأمان مع غياب مصالح الحماية المدنية أو الأمن أو الدرك باعتبار الشاطئ ممنوع للسباحة· وإلى جانب بعض الإزعاجات الناجمة عن الأشغال والفوضى، يواجه هؤلاء المصطافين خطر الغرق كون الشاطئ ممنوع للسباحة، ومع ذلك يبقى الحذر والوقاية غائبان لدى المواطن الجزائري الذي يختزل المسافات والمصاريف من أجل الاستمتاع بصيف أقل كلفة وأقرب إلى منزله بغض النظر عن كل الأخطار التي تواجهه في هذه التصرفات غير المسؤولة التي تعبّر عن لامبالاة المواطن الجزائري·