يشتكي سكان حي الكرمة الواقع شرق ولاية بومرداس من النقص الفادح في وسائل النقل، خاصة في الفترة الصباحية، حيث يرفض الناقلون التوقف على مستوى الحي، حيث أن حافلات النقل العمومي القادمة من زموري والمتوجهة نحو عاصمة الولاية تمر عبر هذا الحي وهي ممتلئة عن آخرها، هذا ما يدفع بالمواطنين للانتظار مدة طويلة أحيانا تصل إلى ساعة من الزمن من أجل الوصول إلى عاصمة الولاية، في الوقت الذي يمكن قطع المسافة في غضون 10 دقائق. وما يثير قلق السكان هو تأخر أبنائهم في الوصول إلى مقاعد الدراسة في الوقت المحدد، خاصة في ظل نقص وسائل النقل العمومية وغياب النقل المدرسي، وما يتكبده التلاميذ من معاناة يومية للوصول إلى المؤسسات التربوية خاصة في فصل الشتاء أثناء تساقط الأمطار والظروف الفصلية الصعبة، ما يعرضهم لعقوبات الطرد من المدرسة وكثرة استدعاء الأولياء بسبب الغيابات والتأخيرات المتكررة، ما يجعل التلاميذ بين مطرقة المؤسسة التربوية وسندان الأولياء. في نفس السياق فإن غياب وسيلة نقل خاصة بالتلاميذ المتوجهين إلى الثانويات على مستوى عاصمة الولاية يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي -حسب تصريح ''مهدي'' تلميذ في الثانوية- الذي يجد نفسه متعبا قبل بداية ساعات الدراسة نتيجة ما يعانيه في الطريق من أجل الوصول إلى الثانوية. نفس الحالة تعيشها مداشر وقرى هذا الحي، حيث يجد أبناء المنطقة صعوبة كبيرة في الالتحاق بمقاعد الدراسة بالنسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية والإكمالية خاصة في الفترة الصباحية، حيث يضطر العديد منهم إلى توقيف أصحاب السيارات لإيصالهم إلى المؤسسات التربوية. وأمام هذه الأوضاع يطالب أولياء التلاميذ السلطات المعنية بالاسراع في إدراج مشروع ثانوية على مستوى حي الكرمة الذي عرف توسعا كبيرا خاصة في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى توفير النقل المدرسي لتخفيف معاناة التلاميذ اليومية.