كشفت مصادر موثوقة من المديرية العامة للمراقبة وقمع الغش، أن وحداتها الجهوية قد تمكنت من وضع يدها على كميات كبيرة من الدجاج المجمد الفاسد، حيث قدرت الكميات التي تم حجزها بحوالي 2 طن بولاية قسنطينة، فيما بلغت الكميات التي تم حجزها في ولاية وهران 12 طنا· وأكد ذات المصدر أن الكميات التي تم حجزها من قبل مصالح المراقبة وقمع الغش التابعة لمديريات التجارة هي لصالح ممولي الدجاج في السوق الوطنية، دون الكشف عن هويتهم ولا أسماء المؤسسات التي ينشطون بها، وقد قامت مديرية التجارة بخطوات ردعية في حقهم تمثلت في غلق متاجرهم ومتابعتهم قضائيا· من جهة أخرى، نفى المدير العام للديوان الوطني للتغذية وتربية الأنعام بوقرصي بوزيد، أن تكون الكميات التي تم حجزها تابعة لديوانه، وقال في ذات السياق أن مؤسسته قد اتبعت كل الخطوات وفقا لمعايير التبريد العالمية التي تحترم قواعد التجميد خاصة بما تعلق بال 4200 طن التي تم تخزينها تحسبا لشهر رمضان· هذا، وقد علم من مصادر جد موثوقة أن وزير التجارة قد وجّه في برقية لكل المدراء الولائيين تعليمات صارمة للتكثيف من سلسلة مداهماتها عبر مختلف مراكز التبريد والتخزين، أثمرت بحجز كميات كبيرة من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية، إلى جانب أخرى لم تحترم شروط التخزين والتبريد، بما في ذلك اللحوم بنوعيها البيضاء والحمراء، كما وجهت تعليمات لكل أعوان المراقبة لتكثيف مراقبتهم خصوصا قبل حلول شهر رمضان بالنسبة للمواد ذات الاستهلاك الواسع، والتي يلجأ العديد من التجار إلى تخزينها لتسويقها بضعف أسعارها حتى ولو كان ذلك على حساب صحة المواطن ودون احترام شروط الحفظ·