حملت جمعية حماية المحيط والتنمية الريفية ببلدية كاب جنات مديرية الري لبومرداس مسؤولية التهاون وتأخر عملية إعادة تأهيل سد واد لربعاء وسد واد عمارة، وتوقيف عملية إنجار الآبار خاصة بئر قرية العرجاء الذي وصلت نسبة الأشغال به 80 بالمائة· أكدت الجمعية أن سد واد لربعاء الذي تقدر سعته ب600 هكتار وسد واد عمارة بطاقة 500 هكتار يعانيان الإهمال منذ أزيد من 27 سنة رغم الحاجة الماسة لهما من طرف السكان والفلاحين، مشيرين إلى أن سكان قرى بلدية كاب جنات يتزودون بالماء الشروب إنطلاقا من الآبار. وأضافت الجمعية في رسالة احتجاج تسلمت ''الجزائر نيوز'' نسخة منها، أن مديرية الري ببومرداس تتغاضى عن مشروع إعادة تأهيل السدين الذين تستفيد منهما قرى البلدية التي تعاني العطش وغياب منبع لسقي الأراضي الفلاحية رغم أن البلدية صنفت كبلدية فلاحية بالدرجة الأولى حسبما جاء في الرسالة التي أضافت أن سكان هذه القرى إحتجوا في العديد من المرات وقاموا بغلق الطريق قصد لفت انتباه السلطات المحلية لضرورة تأهيل السدين والقضاء على المشكل بصفة نهائية، مشيرين إلى أن اجتماعا عقد في ذات السياق جمع المسؤول الأول للهيئة التنفيذية وممثلي السكان في 16 أفريل ,2003 حيث تقرر إعادة تأهيل السدين وإنجاز آبار لفائدة سكان القرى، وقد رصد مليون دينار لدراسة محيط السقي وإعادة تأهيل السدين ومليونين وخمسة مائة ألف دينار لحفر بئر جماعي بقرية العرجاء كتجربة أولى. وأضافت الرسالة أن مشاريع حفر الآبار نجحت مما دفع إلى حفر بئر أخرى بقرية العرجاء الذي توقفت الأشغال به فجأة حسب رسالة الجمعية رغم أن نسبة الإنجاز به وصلت 80 بالمائة. وفيما يتعلق بتأهيل السدين جاء في الرسالة التي حملت مسؤولية التأخر في تأهيل السدين لمديرية الري أن هذه الأخيرة تتماطل في تنفيذ المشروع وهو ما أثار حفيظة السكان حسب جمعية حماية المحيط و التنمية الريفية، التي قالت أن مصالح المديرية عمدت إلى وضع دراسة للمشروع أفضت حسبها إلى عدم إمكانية تأهيل السدين، وتمت المطالبة بتدخل عاجل للجهات الوصية· من جهته، فند مدير الري بالولاية ما جاء على لسان الجمعية، مؤكدا أن قرى رأس جنات وبالخصوص قرية العرجاء تم تزويدها بالماء الشروب، مضيفا أن السدين الأول تابع لبلدية سيدي داوود والثاني لكاب جنات يشتغلان، مرجعا تحديد الإستفادة من السقي إنطلاقا من السدين للغرفة الفلاحية التي منحت لها مهمة تسيير السدين حسب نص الإتفاقية الممضاة من طرف مديرية الري والغرفة الفلاحية، مشيرا إلى أن مديرية الري ليس من مهامها تسيير السدين ولا تحديد كيفية الإستفادة منه، مضيفا أن قرية العرجاء تقع في أعلى الجبل، في حين السد يقع أسفلها وعملية ربط القرية بالسد يكون بناء على دراسة تتطلب إستثمارا هاما·