احتضن مؤخرا المركز الجامعي لخميس مليانة بعين الدفلى الملتقى الوطني حول واقع قطاعات الفلاحة، البيئة والصحة بحضور أزيد من 250 مشارك قدموا من عدة معاهد وجامعات إلى جانب ممثلين عن الوزارة الوصية· وقد انصب اليوم الأول من الملتقى حول تشريح وضعية القطاع الفلاحي بالولاية باعتبار أن عين الدفلى مصنفة كولاية فلاحية رائدة في إنتاج مختلف المنتوجات الزراعية، خاصة في مادتي البطاطا والحبوب إلى جانب تحكمها في استغلال وإنتاج الفواكه، إلى حد أن لقبت بالمنطقة الخضراء، وترتكز في تطورها على تنمية الري الفلاحي وتوفير المواد المائية، وحسب مداخلة الأستاذ "سنوسي محمد" وهو أستاذ محاضر بالمركز الجامعي بخميس مليانة فإن الخصوصيات التي تتمتع بها الولاية من حيث نوعية التربة والمناخ وتوفر الموارد المائية وتعدد الأنظمة المكثفة للإنتاج الفلاحي وفق تجربة عملية أجراها رفقة زملائه بإمكانها تطوير إنتاج البطاطا علما أن الولاية تستغل سنويا أزيد من 15 ألف هكتار من الأراضي لإنتاج هذه المادة الضرورية التي لم تضف لحد الآن كمادة إستراتيجية مثل الحبوب حتى يتسنى دعمها والتحكم في أسعارها· من جهته ثمن مدير المصالح الفلاحية السيد عاشور مرازقة الدور الذي يلعبه المركز الجامعي في تنمية ودعم البحوث العملية في سبيل ترقية الانتاج الفلاحي بالولاية، مشيرا إلى أن القطاع لا يمكن تجزئته عن باقي القطاعات الأخرى، ومن الضروري حسب ذات المصادر إشراك قطاع الموارد المائية حتى تصل إلى تنمية شاملة قصد تحقيق الأمن الغذائي، وعلى ضوء مداخلات البعض فإن الولاية قادرة على مواجهة التحديات بفضل وجود أماكن كبيرة بشرط تظافر جهود الجميع، حيث تقدر المساحة الإجمالية الصالحة للزراعة ب 181.676 هكتار أي 77 بالمئة من المساحة الفلاحية الإجمالية منها 19% مساحة صالحة للزراعة، وبخصوص الموارد المائية فإنها تتوفر على أزيد من 900 بئر عميق و6500 تقليدي يضخ أزيد من 142 مليون متر مكعب موجهة لسقي أزيد من 24 ألف هكتار إلى جانب ذلك توجد ثلاثة حواجز مائية في انتظار إنجاز حاجزين على مستوى واد تيغزال وواد سيدي بوزيان، في حين تشير الأرقام والإحصائيات المعروضة إلى وجود خمسة سدود كبرى تغطي 30 بالمئة من الاحتياجات الفلاحية ومن بين السدود، سد غريب الذي تقدر سعته النظرية ب 280 مليون م 3 ، فإن متوسط الحصة الممنوحة تصل حدود 15 مليون م3، وسد سيدي أمحمد بن طيبة يوفر 35 مليون م 3 من أصل 75 مليون متر مكعب موجهة لتنمية محيط العامرة العبادية، ومن بين الأسباب المساعدة على تنمية القطاع الفلاحي أيضا وجود يد عاملة متخصصة ومتواجدة في عالم الريف حيث يصل تعدادها إلى 86 ألف شخص بنسبة 58 بالمئة من عدد الفئة العاملة·