من المنتظر أن يفضي اجتماع مجلس إدارة اتصالات الجزائر المزمع عقده في شهر سبتمبر مباشرة بعد عيد الفطر إلى تعيين المدير العام بالنيابة الذي وضعه موسى بن حمادي على رأس هذه المؤسسة، بعد تسلمه للحقيبة الوزارية للبريد وتكنولوجيات الاتصال خلفا لحميد بصالح. وحسب تصريحات وزير البريد، موسى بن حمادي، على هامش افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، فإن نائبه السابق في اتصالات الجزائر سيتم انتخابه بعد تلقي الضوء الأخضر من رئيس الجمهورية على رأس المؤسسة التي تولى تسييرها منذ 30 ماي من السنة الجارية· وقد وقع اختيار موسى بن حمادي على نائبه أمحمد دبوز البالغ من العمر حوالي 50 سنة، بعد أن شغل لسنوات منصب نيابة الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر وكان كمستشار لموسى بن حمادي، ويعتبر أمحمد دبوز إضافة إلى هذا أحد كوادر وإطارات اتصالات الجزائر، وهو متحصل على دكتوراه في مجال الاتصالات بإحدى الجامعات الفرنسية، وكثيرا ما كان بن حمادي يعتمد على هذا الرجل خاصة في غيابه عن المؤسسة، حيث كان يمنحه السلطة المطلقة في التسيير· وتأتي تصريحات بن حمادي التي أطلقها على هامش افتتاح الدورة الخريفية، يوم الخميس الفارط، بعد أن يكون الرئيس بوتفليقة قد استمع إليه منتصف الأسبوع الفارط خلال جلسات الاستماع الرمضانية المخصصة لمختلف القطاعات الوزارية، وقد يكون وزير البريد قد اطلع الرئيس على أكبر الملفات الشائكة في قطاع الاتصال إلى جانب مطلب تعيين أمحمد دبوز كمدير عام للمجمع الذي هو من صلاحيات رئيس الجمهورية باعتبار المنصب حساس ويستحق رجل ثقة، وبهذا التعيين يكون موسى بن حمادي قد وضع أهم رجالاته في المناصب القيادية لمؤسسات البريد وتكنولوجيات الاتصال بدءا بموبيليس ووصولا إلى اتصالات الجزائر، وهما المؤسستين اللتين تعتبران القلب النابض للمؤسسات الاقتصادية ذات الطابع العمومي في الجزائر التي لم تمس بمسار الخوصصة·