تتجدد مع مطلع كل موسم دراسي هواجس الأسرة التربوية من مربين وأساتذة وإداريين وأولياء التلاميذ من تعثر المشوار الدراسي وتعكر صفو الموسم بسبب الإضطرابات·· ورغم أن الوصاية تطمئن في كل مرة بتسيير حسن لمشوار العام الدراسي إلا أنه غالبا ما تقفز المفاجآت جاعلة من وعود إدارة بن بوزيد مجرد كلام ·· موسم 2010 2011 قد يختلف عن سابقيه من حيث الاستجابة لمطالب عمال القطاع المادية منها على وجه التحديد حتى وإن اختلف مستوى القبول بين نقابات القطاع وكذا بين سلك وآخر إذ تقول الوزارة ببطلان ذريعة المطالب المادية لتبرير الاضرابات ·· وراحت تشد بالجزرة في يد وبالعصا في اليد الأخرى بين التهديد والإغراء ·· فيما تقول النقابات أن تحسين المستوى المعيشي للعامل يبقى منقوصا من عدة عوامل أخرى يجب معالجتها ·· فهل سيكون الموسم بردا وسلاما على وزارة بن بوزيد؟· إتخذت وزارة التربية الوطنية تحضيرا للدخول المدرسي المقبل 2011 / 2010 عدة إجراءات منها ما هو في صالح الأساتذة والعمال خاصة فيما يتعلق بالجانب المادي والاجتماعي للمربين مثل توفير الظروف الملائمة للتدريس، ومنها ما هو ردعي يجبر المربين على العمل والإبتعاد عن الإحتجاجات والإضرابات التي تهدد استقرار القطاع مثلما حدث في الموسم الدراسي المنصرم، حيث لم تعر نقابات التربية والأساتذة إهتماما بهذه الإجراءات إذ تهدد في كل مرة بالإحتجاج إذا لم يتم تلبية مطالبها، وأحسن دليل على ذلك إضراب عمال المصالح الاقتصادية لمدة أسبوع متجدد، وكذا إضراب المساعدين التربويين أول أيام الدخول المدرسي· بعدما شهد الموسم الدراسي المنصرم 2009 / 2010 عدة إضرابات واحتجاجات كادت أن تؤدي إلى سنة بيضاء إثر دخول الأساتذة في إضرابات مفتوحة للمطالبة بالزيادة في الأجور والإفراج عن ملفات المنح والعلاوات، والخدمات الاجتماعية وطب العمل، إستجابت وزارة بن بوزيد لمطالبهم خاصة فيما يتعلق بالزيادة في الأجور والمنح والعلاوات، وبهذا الإجراء تمكن بن بوزيد من امتصاص غضب الأساتذة، وانتهت السنة الماضية والامتحانات الرسمية بدون مشاكل ولا اضطرابات، لكن بعد ذلك إرتأى وزير التربية القيام بإجراءات في سبيل عدم عودة المشاكل إلى قطاعه، حيث هدد في إحدى المناسبات كافة الأساتذة والمساعدين التربويين من الغياب والدخول في إضرابات وإلا سيكون مصيرهم الطرد بعد ثالث غياب دون مبرر، مستندا في ذلك إلى أن وزارة التربية الوطنية إستجابت لكافة مطالبهم، وأفرجت عن النظام التعويضي لعمال القطاع، حيث تم صرف مستحقاتهم المالية لسنتي 2008 و,2010 وهم الآن بصدد استلام الدفعة الأولى من المخلفات المالية لسنة ,2009 قبل أي قطاع من القطاعات الأخرى، ولذلك فهي تشدد على ضرورة ردع كل من يتخاذل في أداء مهامه هذه السنة، حيث أمرت بإعداد تقارير أسبوعية تقدم إلى الوزارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة· من جانب آخر، ومن أجل امتصاص غضب إحدى فئات وعمال القطاع وهي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، أقرت الوزارة زيادة في رواتب أزيد من 130 ألف عامل مهني في قطاع التربية الوطنية شرع في تطبيقها منذ شهر أوت المنصرم، تراوحت ما بين 3000 و8000 دينار، حسب الترتيب، فيما سيتم صرف مخلفاتها المالية شهر سبتمبر الجاري بنسبة 50 بالمائة، فيما لم يتم تحديد تاريخ تسليم الشطر المتبقي، وهو الأمر الذي دفعهم للعدول عن فكرة الإضراب الذي هددوا به من قبل، لكن بالنسبة للأساتذة المتعاقدين، والمساعدين التربويين وعمال المصالح الاقتصادية فإن هذه الإجراءات لم تمسهم، ولم تتخذ الوزارة أية حلول لمشاكلهم، فمطلب إدماج المتعاقدين لم تتم تلبيته، حيث هددوا بالإحتجاج مع أول أيام الدخول المدرسي، ونفس الشيء بالنسبة للمساعدين التربويين الذين قرروا الإضراب أول وثاني أيام الدخول المدرسي، أما موظفي المصالح الاقتصادية فهم في إضراب لمدة أسبوع متجدد منذ بداية الأسبوع الماضي، وسيدوم إلى غاية تلبية مطالبهم خاصة فيما يتعلق بالمنح والعلاوات، هذا الإضراب الذي سيخلق فوضى في المؤسسات التربوية بسبب تعطل صرف منحة التمدرس وتوزيع الكتب على التلاميذ·· نقابات التربية تهدد بالإضرابات ولا تبالي بوعيد بن بوزيد في نفس السياق، أكدت نقابات القطاع أن اتخاذ وزير التربية الوطنية لهذه الإجراءات الردعية خاصة ما تعلق منها بفصلهم من العمل بسبب الغيابات، ومنع استعمال الهاتف النقال في المؤسسات التربوية، ومنع التدخين، وغيرها من الإجراءات التي ينتطر أن تزيد من حدة التوتر والغليان داخل القطاع، والتي قد تؤدي حسب تصريحات النقابيين إلى إضرابات موحدة في ظل غلق أبواب الحوار والنقاش مع الشركاء الاجتماعيين وتجاهل عدة مطالب، فهل سيتمكن بن بوزيد من امتصاص هذا الغضب عبر الحوار أم سيعتمد على إجراءات ردعية أخرى أكثر حدة من أجل إدخالهم إلى بيت الطاعة؟ الدخول المدرسي بالأرقام 1 عدد التلاميذ يبلغ المعدود العام للتلاميذ، هذه السنة 2010 / 700 ,2011,176,8 تلميذ، موزعين على النحو التالي: 000,848,3 تلميذ في الابتدائي 000,097,3 في المتوسط 000,231,1 في الثانوي وبذلك يكون القطاع قد سجل زيادة عامة في معدود التلاميذ، تقدر ب 977,215 تلميذ مقارنة مع السنة الماضية، أي + 71,2% جميع الأطوار مجتمعة· 2 التأطير البيداغوجي والإداري يقدر معدود المؤطرين ب 015,597 مؤطرا منهم 980,377 مؤطر بيداغجي و035,219 مؤطر إداري وعون مصلحة وصيانة· والجدير بالتنويه أن النساء يمثلن غالبية سلك التعليم، وهو مؤشر ما فتئ يتأكد سنة تلو الأخرى، حيث كانت النسبة بين الجنسين، سنة 2009 / ,2010 تقدر ب 121 امرأة ل 100 رجل فيما كانت تقدر ب 89 امرأة لكل 100 رجل، سنة 2000 / .2001 3 المنشآت البيداغوجية تتوفر حظيرة المنشآت المدرسية للقطاع على 9582,17 مدرسة ابتدائية و961,4 إكمالية و852,1 ثانوية من أصل 765,24 مؤسسة تعليمية، وسيتعزز القطاع بمنشآت جديدة، موزعة على النحو التالي: بالنسبة للابتدائي: 100,3 حجرة قسم جديدة· بالنسبة للمتوسط: 196 إكمالية جديدة. بالنسبة للثانوي: 123 ثانوية جديدة. وبذلك يكون المجموع العام للمقاعد البيداغوجية: 400,271 مقعد، بالنسبة للأطوار الثلاثة مجتمعة· مجانبة الكتاب المدرسي سيمكن دعم الدولة في هذا المجال، الذي رصد له غلاف مالي قدره 5,6 ملايير دج بعنوان سنة 000 ,2010,913,3 تلميذ من الاستفادة من مجانية الكتاب المدرسي (تلاميذ معوزين، تلاميذ السنة الأولى ابتدائي، التلاميذ الذين يعمل أولياؤهم بالقطاع)· 4 المنح المدرسية تمثل الداخليات وأنصاف الداخليات دعما قويا للتمدرس بحيث أنها لا تعمل على الحد من الرسوب المدرسي (التخلي عن الدراسة، التكرار) فحسب بل أنها تشجع المستفيدين منها على مواصلة الدراسة في ظروف عادية، كما أنها تخفف من الأعباء الملقاة على عاتق الأولياء· وفيما يلي، بالتفصيل، وضعية التلاميذ المستفيدين من المنح المدرسية الذين يبلغ عدد 890,836 مستفيد: عدد التلاميذ المستفيدين من الداخليات: 951,62 تلميذ (ابتدائي:151,3 تلميذ، متوسط: 865,24 تلميذ، ثانوي: 935,34 تلميذ). عدد التلاميذ المستفيدين من أنصاف الداخليات: 939,773 تلميذ (ابتدائي: 964,3 تلميذ، متوسط: 814,501 تلميذ، ثانوي: 161,368 تلميذ)· لقد بلغت الاعتمادات الممنوحة سنة 000 ,2010,561دج·