دعا أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية الحاج تيقرين بالمقاطعة ال 14 للمقرية ببلدية حسين داي، إلى تدخل وزارة التربية لفض الإشكال القائم بالمؤسسة، التي لم يتمكن مديرها الجديد إلى غاية اللحظة، من تحديد القائمة النهائية للمعلمين الذين يتداولون على الأقسام في كل مرة، وطالبوا بتوضيحات عن سبب تحويل المعلمين القدامى إلى مؤسسات أخرى من دون سابق إنذار، وهو ما اخلط أوراق التلاميذ والاولوياء، خاصة وأن الأساتذة المعنيين بقرار التحويل لم يتمكنوا من إيجاد مناصبهم الجديدة بحجة أن مفتشية أكاديمية الجزائر لم ترسل بعد قرارات التنصيب. وطالب أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية الحاج تيقرين، وزير التربية الوطنية السيد ابوبكر بن بوزيد، بالتدخل العاجل من خلال إرسال مفتشين إلى المدرسة المذكورة للوقوف على حجم معاناة التلاميذ وأوليائهم بعد أن فشلت كل مساعيهم مع مفتشية أكاديمية الجزائر التي لم تحرك ساكنا، في الوقت الذي تداول فيه أكثر من ثلاثة أساتذة على قسم واحد، كما أن مدير المؤسسة التربوية المنصب حديثا لم يتمكن إلى غاية الساعة من تحديد القائمة النهائية للأساتذة المتعاقدين والمستخلفين على مستوى مؤسسته. علما أن الأساتذة القدامى تم تحويلهم إلى مؤسسات تربوية أخرى وإلى غاية اللحظة لم يتمكنوا من الحصول على قرارات التنصيب لأسباب تبقى مجهولة على حد قولهم. وحسب أولياء التلاميذ المتذمرين، فإنهم متخوفون على مصير أبنائهم الذين لم يتأقلموا إلى غاية اللحظة مع الوضع الجديد ويرفضون في كثير من الأحيان التنقل إلى المدرسة بسبب عدم تعودهم على الأساتذة الجدد. ويقول في هذا الشأن السيد كمال، وهو ولي إحدى التلميذات، انه يجد صعوبة كل صباح لإقناع ابنته بالذهاب إلى المدرسة بسبب بكائها المستمر و مطالبتها بعودة أستاذتها التي تعودت عليها منذ ثلاث سنوات، وهو نفس الإشكال المسجل لدى عدد من الأولياء يدرس أبناؤهم في أقسام السنة الثانية والثالثة، في حين يزداد تخوف أولياء تلاميذ الأقسام التي تحضر لامتحانات الانتقال إلى الطور الثاني عن مصيرهم الدراسي.. ورغم الاتصالات الحثيثة مع مفتشية أكاديمية الجزائر، إلا أن الإشكال يبقي قائما بعد شهر كامل من انطلاق الدراسة للموسم الجديد. ويؤكد الأولياء أنهم لا يطالبون بعودة الأساتذة بقدر مطالبتهم بمساعدة أبنائهم على الاستقرار الدراسي، وهو المطلب المرفوع إلى مصالح وزارة التربية لتقف على درجة معاناة الأولياء الذين يفكر عدد منهم في تحويل أبنائهم من المدرسة المذكورة لعدم استقرار أساتذتها. وحسب تصريح المدير الجديد للمؤسسة، فإن الإشكال يعود إلى نهاية السنة الدراسية الفارطة، حيث حولت مديرة المؤسسة مع عدد من الأساتذة إلى مؤسسات تربوية أخرى، ولم يتم إلى غاية اللحظة إرسال قرارات تنصيب الأساتذة الجدد، لذلك تحاول إدارة المؤسسة تعويض النقص عبر الأساتذة المستخلفين لكن في كل مرة يتم تحويلهم إلى مناصب أخرى. ويشير المدير الجديد إلى أن مفتشية الاكاديمية على علم بالإشكال وتحاول إيجاد حل نهائي لتخوف أولياء التلاميذ.