أبدى وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، تفاؤلا غير مسبوق بخصوص نسبة النجاح المتوقعة في امتحانات شهادة البكالوريا لهذا العام، وأكد أن تكهناته تشير إلى معدلات نجاح قياسية تفوق تلك التي جرى إحرازها العام الماضي، وقال بن بوزيد إنه استند في بناء تصوره إلى عدة مؤشرات حصرها في اقتصار أسئلة البكالوريا على الدروس التي تلقاها التلاميذ خلال السنة الدراسية الحالية. وكذا توفير كل الوسائل البشرية والمادية لتنظيم جو أمثل للممتحنين في كافة الأطوار التعليمية، حتى يتسنى إجراء الامتحانات الرسمية في ظروف عادية خالية من أي اضطراب على حد تعبيره، في إشارة واضحة إلى اتخاذ وزارته تدابير احترازية لمواجهة أي تهديد بمقاطعة الأساتذة أو الإداريين هذه الامتحانات كما سبق لهم التصريح بذلك. من جهة ثانية، طمأن الوزير بن بوزيد الذي كان في زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية الشلف أول أمس الخميس، تلاميذ الأقسام النهائية بأن مواضيع أسئلة البكالوريا لن تشمل إلا الدروس التي تلقوها خلال السنة الدراسية، وأكد التزامه بتنفيذ ما تعهد به في مناسبات سابقة أمام ممثلي أولياء التلاميذ بخصوص الوقوف مع أبنائهم الذين عاشوا فترة عصيبة بسبب الإضرابات المتكررة التي عاشها القطاع في الآونة الأخيرة وهو ما أثر سلبا على مستوى تحصيلهم العلمي. في سياق مغاير، أكد بن بوزيد أن إصلاحات القطاع التي انتهجتها وزارة التربية لا يمكن الحديث عن نجاحها مالم تتكاثف الجهود وتوفر الوسائل المادية اللازمة لإنجاحها، مشددا على دور المجالس المنتخبة الذي بات أكثر من ضروري للمساهمة في هذه الإصلاحات من خلال تخفيف معاناة التلاميذ، مقترحا بهذا الشأن إنجاز خزانات حفظ المحافظ المدرسية داخل المؤسسات التربوية لتخفيف إثقال كاهله يوميا بتحمل عبء لوازمه الدراسية. أما بخصوص برنامج زيارته إلى الشلف فقد أكد بن بوزيد على الإسراع في وتيرة إنجاز المؤسسات التربوية المعنية ببرنامج التعويض عن المؤسسات المبنية سابقا بالبناء الجاهز، لاسيما أنه لمس حالة من التأخر في إنجاز عدد من المتوسطات لأسباب كثيرة أثناء معاينته هياكل ومنشآت القطاع، مشددا على إنهاء كامل الأشغال قبل بداية الموسم الدراسي القادم 2011 2010-، واعدا بزيارة ثانية قبل نهاية الموسم الحالي للإطلاع عن كثب على الأشغال الجارية في المؤسسات التي انتقد سير إنجازها.