أقر مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية بأن العسكريين التسعة الذين قتلوا في تحطم طائرة هليكوبتر تابعة لحلف الأطلسي (الناتو)، أول أمس، في جنوبأفغانستان هم أمريكيون· كما قتل جندي أمريكي عاشر في نفس اليوم في انفجار قنبلة يدوية الصنع بجنوب البلاد، ليرتفع إلى 530 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان منذ جانفي· وطبقا لتقديرات وكالة الصحافة الفرنسية فإن مقتل هؤلاء الجنود جعل عام 2010 الأكثر دموية للقوات الدولية منذ بدء الحرب هناك قبل تسع سنوات· وقد تبنت حركة طالبان المسؤولية عن إسقاط الطائرة، وأعلنت قوة المساعدة الدولية عن فتح تحقيق· وأوضح الناطق باسم الإدارة المحلية في ولاية زابل أنئالمروحية تحطمت في إقليم دايشوبان بالولاية الواقعة في معقل طالبان في جنوبأفغانستان· وتشير التقديرات إلى أن الغالبية الكبرى من قتلى القوات الدولية الذين بلغ عددهم 2097 خلال تسعة أعوام من النزاع هم من الأمريكيين الذين يشكلون أكثر من ثلثي القوة الدولية البالغ عددها 150 ألف عنصر في أفغانستان· وكانت الحصيلة عام 2004 قد بلغت 60 قتيلا، ثم ارتفعت إلى 131 في ,2005 ثم 191 في 2006 و232 في 2007 و295 في ,2008 قبل أن تسجل ارتفاعا كبيرا إلى 521 عام .2009 تأتي هذه التطورات في حين جدد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي دعوته لطالبان إلى إلقاء السلاح، وقال في بيان ''أدعو هؤلاء الذين حملوا السلاح ضد أفغانستان إلى الاستفادة من يوم السلام لصنع السلام ووقف قتل إخواننا''· ويحاول كرزاي منذ أشهر عدة الدفاع عن اعتماد خطة مصالحة مع المسلحين تعرض إجراءات مالية ووظائف على المقاتلين المستعدين لإلقاء السلاح· وسعى الرئيس الأفغاني مرارا إلى فتح حوار مع طالبان، لكن الحركة رفضت واشترطت خروج القوات الأجنبية من البلاد قبل الحديث عن أي مباحثات·