غادرت، صباح أمس، 247 عائلة حي بوضياف القصديري الواقع بمنطقة رومانيا بوسط مدينة قسنطينة، نحو سكنات جديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي في ظروف جيدة مغايرة تماما لتلك التي عرفتها عمليات الترحيل السابقة التي ميزتها الاحتجاجات والاشتباكات بين قوات الأمن والعائلات الرافضة للرحيل، وتلك التي حرمت من الاستفادة لأسباب مختلفة·· العملية تدخل في إطار برنامج إزالة الأحياء القصديرية الذي من المقرر أن يشمل أكثر من 8000 عائلة بالولاية، وستتبع في وقت قريب لاحق بعمليات أخرى بعد أن أكد والي الولاية وجود أزيد من 2500 سكن جاهز، المستفيدون منها سيكونون ممن جاءت أسماءهم ضمن قوائم الإحصاء الشامل الذي قامت به لجان مختصة سنة 2007 على أن يتم القضاء نهائيا على الأحياء القصديرية والبيوت الهشة مع بداية السنة القادمة، وهي مهمة ليست بالسهلة· هذا، ومن المنتظر أن يطرح من جديد إشكال المتمدرسين من أبناء العائلات المرحلة بعد أن أصدرت مديرية التربية بقسنطينة تعليمة تمنع فيها مدراء المؤسسات التعليمية بالمدينة الجديدة علي منجلي من تسجيل أي تلميذ جديد بسبب الاكتظاظ الذي بلغ مستويات قياسية بلغت سقف ال60 تلميذا، واستدعى تدخل وزير التربية الوطنية شخصيا للتحقيق فيه· ومن الحلول المطروحة والتي يتوجب على السلطات اللجوء إليها لأنه لا بديل عنها، حسب الجهات المختصة، توفير النقل للتلاميذ المرحلين والإبقاء عليهم في مؤسساتهم الأصلية، لأن تحويلهم لأخرى قريبة من مقر إقامتهم أمر غير ممكن على الأقل حتى نهاية الموسم الدراسي الجاري·