أدلى الناخبون في فنزويلا بأصواتهم، أول أمس، لاختيار برلمان جديد للبلاد وسط توقعات ترجح استمرار سيطرة حزب الرئيس هوغو شافيز· وقد شاركت المعارضة في هذا الاقتراع الذي يعتبر استفتاء على شافيز قبل عامين من الانتخابات الرئاسية، في حين تسعى أحزاب المعارضة لكسر سيطرة الحزب الحاكم على البرلمان· وبدأت صناديق الاقتراع بالإغلاق اعتبارا من الساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت غرينتش، لكن اللجنة الانتخابية أكدت بقاء مراكز الاقتراع مفتوحة لفترة من أجل السماح لجميع الناخبين المنتظرين بالإدلاء بأصواتهم، في حين يتوقع صدور النتائج الأولية بعد ساعات من توقف التصويت· وقد أعربت مصادر حكومية فنزويلية لوكالة رويترز عن ثقتها باستمرار سيطرة الحزب الحاكم على ثلثي مقاعد الجمعية الوطنية (البرلمان) أي على 110 مقاعد من أصل عدد مقاعد البرلمان البالغة .165 ويقول محللون أنه إلى جانب التغييرات التي جرى إدخالها على قواعد التصويت والخريطة الانتخابية التي تعتبر في صالح الحكومة، فإن هذا يعني أن حزب شافيز يدخل الانتخابات وفرص فوزه كبيرة، لكن المعارضين يرون أن هناك موجة من الاستياء من الرئيس سوف تثبت أن استطلاعات الرأي خاطئة· وعلى عكس عام 2005 عندما قاطعت الانتخابات، رشحت المعارضة هذا العام مرشحين على أمل الاستفادة من تراجع شعبية شافيز والارتفاع الهائل لمعدل التضخم ووصول الاقتصاد إلى مرحلة النمو السلبي وارتفاع معدل الجريمة· وتظهر استطلاعات للرأي أن نسبة التأييد التي يحظى بها شافيز -الذي أعيد انتخابه ثلاث مرات منذ العام 1998 بأغلبية مريحة- تتراوح بين 40 و50 % وتقل هذه النسب كثيرا عن المستويات المرتفعة التي بلغها في السنوات السابقة لكنها ربما تكون كافية لضمان احتفاظ حزبه الاشتراكي بالأغلبية·