أظهرت استطلاعات الرأي العام في فنزويلا قبيل الاستفتاء الدستوري الذي جري أمس أن الرئيس هوغو شافيز يحتفظ بتقدم طفيف. وادلي الفنزويليون أمس بأصواتهم في الاستفتاء الدستوري الذي من شأنه إلغاء عدد مرات الترشح لمنصب الرئيس، وإتاحة الفرصة للرئيس شافيز لإعادة ترشيح نفسه لمدد غير محددة. وقال خبراء في الاستطلاعات إن عددا كبيرا من مواطني فنزويلا لم يحسموا رأيهم بعد بشأن موضوع التصويت. وأظهر استطلاعان للرأي أن شافيز يتقدم بفارق يتراوح بين خمس وسبع نقاط بين الناخبين الذين يؤيدون إعادة ترشيحه، كما أظهرا تحقيقه تقدما طفيفا منذ جانفي الماضي. وأظهر الاستطلاعان اللذان أجريا في بحر الأسبوع الأخير من الحملة أن أكثر من 10% من الناخبين في فنزويلا الذين يعتزمون التصويت لم يحسموا رأيهم بعد، ما يجعل من الصعب التكهن بالنتيجة.ووفقا للدستور الحالي تنتهي فترة رئاسة شافيز الثانية في فبراير 2013 من دون وجود فرصة لإعادة انتخابه، وإذا فاز في الاستفتاء يمكنه البقاء في السلطة ما دام بإمكانه الفوز في الانتخابات.وكان شافيز فاز في انتخابات الرئاسة لأول مرة عام 1998 وتعهد بأن يبقى في الحكم لعشرات السنين، وفي عام 2007 خسر بفارق ضئيل في استفتاء بسبب الإقبال الضعيف على التصويت. وفي وقت سابق أمس طردت اللجنة الوطنية للانتخابات في فنزويلا النائب الإسباني في البرلمان الأوروبي لويس هيريرو الذي وصف شافيز بأنه ديكاتور، بحجة أن كلامه يعتبر اعتداء على الدولة. وأجبرت اللجنة هيريرو على الخروج من البلاد في أول رحلة تجارية إلى مدينة سان باولو البرازيلية.وفي تعليقه على هذا الإجراء صرح شافيز بأن طرد النائب الأوروبي "لن يفسد العلاقات الممتازة مع حكومة إسبانيا" أو شعبها، وقال "إن هذا الحادث المؤسف سببه السلوك المقصود المشين لهذا النائب". وفي مدريد قال مصدر بوزارة الخارجية الإسبانية إن مدريد احتجت رسمياً ضد قرار فنزويلا ترحيل نائب أوروبي إسباني. وقال المصدر إن سفير فنزويلا في مدريد ألفريدو تورو هاردي اجتمع بالمدير العام للسياسة الخارجية لأميركا الجنوبية خوان كارلوس سانشيز لمدة 45 دقيقة استمع خلالها إلى احتجاج إسبانيا حول "معاملة" النائب الأوروبي لويس هيريور.غير أن المصدر قال إن كلا الجانبين أعاد التأكيد على العلاقات الطيبة بين البلدين، وعبرا عن ثقتهما بأن القضية "حادث منعزل".ووصفت المعارضة الاسبانية طرد النائب الاسباني بأنه عملية خطف لأنه لم يسمح لأحد بمرافقته. وقال زعيم المعارضة لويس إغناسيو بلاناس أن عناصر الأمن أمسكوه من ذراعيه وطردوه من الفندق دون مذكرة توقيف.