بعروض مميزة وأداء جميل، وقعت فرقة ''أصايل'' للفنون الشعبية الفلسطيينة، الفقرة الأولى من السهرة الثانية لمهرجان جميلة الدولي، وقد شاركها في تنشيط الحفلة، صاحب الصوت الشجي والقادم من أرض الصمود عمار حسن، المتحصل على جائزة ''سوبر ستار العرب''، بينما كان مغني الراب الجزائري لطفي دوبل كانون، النجم الذي أضاء سماء ''كويكول''··· فرقة ''أصايل''، ومن خلال لوحاتها الراقية، إستطاعت أن تشكل حلقة الوصل بين عراقة الشعب الفلسطيني وارتباطه بأرضه وثقافته وتراثه الكنعاني العميق، وبين سجله الناصع في مواجهة آلة الحرب العسكرية الصهيونية وكل المحاولات الاسرائيلية الهادفة إلى طمس هويته وسرقة تراثه العريق· وبأدائها الجذاب، استطاعت ''أصايل''، كذلك، أن تصل إلى قلوب وعقول كل من حضر بمسرح جميلة وشاهد عروضها، حيث أنشد الجميع وتفاعل مع عروض أعضاء الفرقة الذين قطعوا أنفاس الجمهور، على مدار ساعة ونصف من الزمن، قبل أن يفسح المجال، بعد نهاية العرض، للجميع من أجل التعبير عن مشاعرهم، وبينما اغرورقت العيون، وذرفت الدموع، في نهاية العرض، تعالت التكبيرات والصيحات عندما هتف الجميع ''تحيا فلسطين''·· و''تحيا القدس''· بعد فرقة ''أصايل''، التي استحقت العلامة الكاملة وخرجت تحت تصفيقات الجمهور، إعتلى ركح المسرح الروماني القديم، ''سوبر ستار العرب'' عمار حسن، وهو الذي أمتع الجمهوره بباقة من الأغاني التي اشتهر بها، ومن خلالها، ولج عالم النجومية مثل ''بالبحرية''و''عا اللي جرا'' و''راجع عا بلادي''.. كما غنى لأرض فلسطينالمحتلة عندما أعاد أغنية زهرة المدائن لفيروز· ثاني الفقرات، نشطها نجم الراب الجزائري لطفي دوبل كانون، فَعَبْر باقة من أجمل ما غنى، حط الرحال بالجمهور وعاد به إلى أرض الوطن، بعد الرحلة التي قادته إلى أرض فلسطين المقدسة، ومن أجمل ما شاهدته السهرة، كان ''الديو'' المرتجل الذي جمع لطفي والفنان الفلسطيني عمار حسن، قبل أن يُردف نجم الراب الجزائري، برنامجه الغنائي، بباقة من أروع ما غنى، وقد صنع الحدث عندما اعتلى المنصة وهو يخاطب جمهوره بعبارات السخرية والتهكم على المسؤولين التي جمعها في أغنية ''يا الكافي'' التي نالت إعجاب الحضور، وكذلك، كان الحال مع بقية الأغاني التي قدمها في السهر، وفيها تحدث عن ''الحرفة'' و''الحفرة'' والانحلال الخلقي والبطالة والتهميش ومختلف المشاكل التي يعاني منها الشباب· كواليس ''كويكول'' -- تاه المنشط التلفزيوني جلال على منصة ''كويكول''، وهو يخاطب الحضور، فزيادة على تحريفه للهجة اللبنانية وعجزه على الحديث باللهجة الفلسطينية، أعطى شروحات خاطئة لبعض المصطلحات والكلمات اللبنانية، وبذلك، حمل نفسه ما لا طاقة له به· -- شكل، غياب وزيرة الثقافة خليدة تومي عن موعد افتتاح مهرجان جميلة، حدث السهرة، خاصة وأنها تغيب، للمرة الثالثة على التوالي، عن الموعد، الشيء الذي جعل الجميع يتساءل عن خلفيات الغياب· -- سجلت، العائلات السطايفية، حضورا قويا، في السهرتين الأولى والثانية للمهرجان، وهو شيء لم نعهده في الدورات السابقة، والسبب يعود إلى تخفيض أسعار تذاكر الدخول إلى 200 دج، بعدما كانت تتراوح بين 500 و700 دج في الطبعات السابقة· برنامج الليلة الرابعة الفقرة الأولى عبد القادر الخالدي الشاب خليل لامية نريمان سليم الشاوي الفقرة الثانية أيت منقلات