شهدت السهر الثانية من مهرجان كويكول العربي أجواء حماسية ميزتها أغاني الراب التي أبدع في تأديتها لطفي دوبل كانون كعادته أمام جماهير غفيرة غصت بهم ساحة سبتيم سيفير التي تتوسط قوس كراكالا المشهور، وقبل ذلك كانت فرقة أصالة للفنون الشعبية الفلسطينية أول من اعتلى المسرح الروماني في سهرة الثانية من مهرجان جميلة العربي في طبعته الثانية تحت شعار القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية الفرقة القادمة من فلسطين الجريحة تتكون من 40 عضو كل واحد متخصص في الغناء الديكة والعزف على آلات موسيقية تقليدية، ميزتها أهازيجهم النابعة من عمق المواطن الفلسطيني التي بعثت بعدة رسائل بشعارات مختلفة ك "ديكات تراثية تنير عتمة الغربة وتحول الدموع إلى رحيق أزهار شقائق النعمان" حاملين حلم واحد وهو العيش أحرار دون قيود، بصورة معبرة عن تاريخ وحضارة شعب لا يريد سوى إقامة دولة فلسطينية مستقلة...رسالة فنية ثقافية ووطنية وسط إقبال جماهيري واسع لعشاق المهرجان الذين قدموا من كل أقطار الولاية وحتى من الولايات المجاورة والتي عبرت عن استحسانها الكبير لآداء هذه الفرقة، ثم تلاها مباشرة دخول الفنان الفلسطيني المتميز عمار حسن الذي زق عشية إحيائه للسهرة الثانية لكويكول ببنت سماها " جميلة" نسبة إلى مدينة جميلة الجزائرية بآدائه لباقة من أغانيه الوطنية والرومنسية قدمها عربونا محبة ووفاء لشعب الجزائر الذي تبنى القضية الفلسطينية منذ الاحتلال الصهيوني الغاشم لها سنة 1948 ،وكانت ختام السهرة باقتحام زعيم أغنية الراب لطفي دوبل كانون خشبة الركح أين فجر الساحة بعنف أغانيه الهادفة والضاربة في صميم واقع المجتمع الجزائري ومعاناته اليومية في مختلف المجالات موقعا بذلك ختام السهرة التي دامت إلى حدود الساعة الثانية صباحا.