كشفت مصادر محلية مؤكدة أن سكان بني دوالة وآث عيسي، منحوا الجماعة السلفية للدعوة والقتال مهلة يومين لإطلاق سراح التاجر المختطف المدعو ''بن زاوي رمضان'' البالغ من العمر 63 سنة، مهددين باقتحام الغابات المجاورة على غرار غابات أمجوظ وبني زمنزر وثاخوخث، للبحث عن الرهينة بأنفسهم، مثلما فعله سكان بوغني الذين اقتحموا غابات آث كوفي للبحث عن المدعو ''حساني علي'' 83 سنة· أخذت قضية الشيخ رمضان الذي ينحدر من قرية ثيغزارث بآث عيسي الذي اختطف يوم الأحد 26 سبتمبر بثالة بونان، منعرجا آخر، بعد تعنت سرية ''بني دوالة'' في الاستجابة لمطالب السكان وإطلاق سراح الشيخ الطاعن في السن دون دفع فدية· فقد قرر السكان الدخول في المرحلة الثانية المتمثلة في اقتحام غابات المنطقة بعد تأكدهم من أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال لا تزال متمسكة بمطلب دفع فدية مقدرة بمليار ونصف مقابل تحرير الرهينة واقتناعهم بأن الجماعة المختطفة لا تفهم المطالب السلمية· في هذا الصدد، أكدت مصادرنا أن خلية الأزمة التي نصبت لمتابعة هذه القضية، عقدت أمس اجتماعا شارك فيه ممثلو كل قرى المنطقة وناقشوا فيه طرق تحرير الرهينة بأية وسيلة كانت وخرجوا بقرارات جريئة وشديدة اللهجة، أولها عدم الدخول مع الإرهابيين في مواجهة مباشرة إلا إذا واصلت التعنت، واتفقوا على منح الجماعة المختطفة مهلة مدتها 48 ساعة كآخر آجال لإخلاء سبيل التاجر· وفي حالة رفضهم الاستجابة لهذا المطلب، فسيقتحمون معاقل الجماعة الإرهابية المتواجدة بالغابات المجاورة التي يعتقد أنها تحتجز ابن بلدتهم· وأضافت مصادرنا أن ممثلي السكان تطرقوا -على هامش اجتماعهم- إلى الهبة الشعبية التي فجرتها منطقة بوغني خلال اختطاف المدعو ''حساني علي'' بعد اقتحامهم لغابات آث كوفي وأنزار، وقاموا بتخريب معاقل الإرهابيين، وكذا إلى الهبة الشعبية التي دخل فيها عرش آث جناد لتحرير الرهينة المدعو ''الوناس إبارار''· هذا، وعلمنا من مصادر مقربة من عائلة المختطف أن الجماعة الإرهابية قطعت الاتصال مع العائلة ولم تتصل بهم مجددا، فيما أكدت مصادرنا أن الإرهابيين لا يزالوا يمارسون ضغوطات حادة على سكان آث عيسي، ويبعثون للبعض منهم رسائل ''أس· أم· أس'' تحمل في مضمونها التهديد بالقتل، محاولة منهم كسر الهبة الشعبية· ورغم خطورة الوضع إلا أن سكان آث عيسي وبني دوالة لم يبالوا بالتهديدات، حيث قرروا مواصلة حركتهم الاحتجاجية والتنديدية، وهم عازمون على الذهاب بعيدا في قضية الشيخ رمضان، إلى غاية إخلاء سبيله ليعود إلى كنف عائلته دون دفع فدية·