أوضح، أمس، وزير التربية أبوبكر بن بوزيد، أن 40 بالمائة من برنامج إنجاز المشاريع التعليمية لم يتم استلامه خلال الدخول المدرسي، مؤكدا أن مشكل الاكتظاظ تعرفه أزيد من 15 بالمائة من المؤسسات، بحجة أن الهياكل الموجودة ليست كافية لاستيعاب عدد التلاميذ الذي ما فتئ يرتفع· وخلال الندوة الجهوية التي جمعت أبوبكر بن بوزيد مع مدراء الغرب والجنوب، خصصت لتقييم الدخول المدرسي، أوضح أن القطاع استلم 54 ابتدائية من بين 240 متوقعة و120 متوسطة من بين 196 إضافة إلى 71 ثانوية من مجمل 120 في هذه المرحلة كان يتوقع استفادة القطاع منها بداية هذا الدخول عبر الوطن، كاشفا عن البرامج التي هي في طور الإنجاز على المستوى الوطني لحد الآن والتي تقدر ب931 ابتدائية و385 متوسطة و333 ثانوية، وقد أعرب بن بوزيد في نفس الوقت عن امتعاضه من مشكل الاكتظاظ في المؤسسات التربوية، وشدد بالقول على أنه ''من غير المعقول أن تظل الوضعية على حالها''· وفي هذا الإطار، دعا الوزير مدراء التربية إلى ''الضغط'' على الولاة ومديري البناء في الولايات المعنية بالتأخر، قائلا ''لا بد من إعطاء الأهمية لبناء الثانويات ترقبا للأعداد الكبيرة التي من المنتظر أن تستقبلها خلال الأعوام القادمة، داعيا إياهم إلى متابعة مشاريع إنجاز مؤسسات التربية والتعليم أولا بأول، إضافة إلى ذلك كشف الوزير، أن مشكل الاكتظاظ تعرفه 15 بالمائة من المؤسسات التربوية عبر الوطن، وأوضح أن الاكتظاظ موجود لكنه لا يمس كل المؤسسات، مذكرا أن عدد المؤسسات التي بنيت خلال العشرية الماضية لا تقل عن تلك التي أنجزت في الفترة ما بين 1962 و1999 أي حوالي 1000 ثانوية و2500 إكمالية و7000 ابتدائية، وحسب بن بوزيد، فإن الاكتظاظ يعود كذلك إلى نقص المؤسسات المكلفة بالبناء في بعض الولايات التي لم تنجز سوى 40 بالمائة من البرنامج· من جانب آخر، تطرق المسؤول الأول عن قطاع التربية، إلى مشكل المنحة المدرسية التي لم تمنح لحد الآن للتلاميذ في عدد من الولايات مقترحا تشكيل لجنة وطنية للنظر في المشكل وإيجاد الحلول له، كما تحدث الوزير عن مشكل عدم تقاضي الأساتذة المتعاقدين لأجورهم في عدد من الولايات واصفا الوضعية ب ''الغير المعقولة'' خاصة مع توفر الموارد المالية، وفيما يتعلق بثقل الأدوات المدرسية خاصة عند تلاميذ الابتدائي، أكد بن بوزيد ''أن البرامج لا علاقة لها بثقل المحافظ ولا أريد أن أسير عكس التطور والحداثة اللتين يقتضيهما عصرنا''، مضيفا ''أن التخفيف من هذه الأدوات كما تدعو إليه بعض الأطراف لا يمكن أن يحل المشكل لأن كل مادة تستدعي كتابا خاصا بها''، وحسبه، فإن الحل يكمن في توفير أدراج خاصة بالتلاميذ في كل المؤسسات، وهي الخطوة التي شرعت الوصاية في تجسيدها في عدد من المؤسسات·