كد وزير التربية الوطنية السيد بو بكر بن بوزيد اليوم الاحد بالجزائر العاصمة أن 40 بالمائة من البرنامج الخاص بانجاز المؤسسات التعليمية عبر التراب الوطني لم يتم استلامه خلال هذا الدخول المدرسي . وأوضح السيد بن بوزيد لدى اشرافه على ندوة جهوية للتربية جمعت مدراء غرب وجنوب البلاد خصصت لتقييم الدخول المدرسي ان القطاع استلم 54 مدرسة ابتدائية من بين 240 متوقعة و 120 متوسطة من بين 196 إضافة الى 71 ثانوية من مجمل 120 مؤسسة في هذه المرحلة كان يتوقع استفادة القطاع منها بداية هذا الدخول عبر كافة ولايات الوطن. و بخصوص ولاية الجزائر ذكر الوزير بأنه كان ينتظر استيلام 29 مدرسة ابتدائية لم تستلم ولا واحدة منها في حين تم استيلام 9 متوسطات من بين 13 كان قطاع التربية يتوقع تسلمها من الولاية. وفي الطور الثانوي لم تحظ ولاية الجزائر باستيلام أية ثانوية من ضمن 3 مؤسسات كان مقررا انجازها --حسب السيد بن بوزيد-- الذي عبر عن أسفه لما تشهده منطقة غرب الجزائر العاصمة من اكتظاظ في الأقسام خاصة بالأحياء التي رحلت إليها اعداد كبيرة من العائلات في المدة الأخيرة. وارجع نفس المسؤول أسباب هذا الاكتظاظ الى الجهات المعنية بالولاية التي تعود إليها مهمة --كما قال--بناء المؤسسات التعليمية موازاة مع انجازها للوحدات السكنية التي رحل إليها المواطنون. ولم يفوت الوزير الفرصة في هذا الاتجاه ليذكر بأن البرامج التي هي في طور الانجاز على المستوى الوطني لحد الان تقدر ب931 ابتدائية و385 متوسطة و 333 ثانوية معربا في نفس الوقت عن امتعاضه من هذا المشكل و مشددا بالقول على أنه "من غير المعقول أن تظل الوضعية على حالها". ودعا بالمناسبة مدراء التربية الى "الضغط" على الولاة ومديري البناء في الولايات المعنية بالتأخر في انجاز المؤسسات التعليمية خاصة الثانويات منها. وقال وزير التربية الوطنية في هذا الصدد أنه "لا بد من إعطاء الأهمية لبناء الثانويات ترقبا للإعداد الكبيرة التي من المنتظر أن تستقبلها مرحلة التعليم الثانوي خلال الأعوام القادمة" داعيا مدراء التربية وبلهجة شديدة الى متابعة مشاريع انجاز مؤسسات التربية والتعليم أولا بأول. وأرجع بن بوزيد مشكل التأخر في انجاز المؤسسات التعليمية الى النقص الكبير في مؤسسات البناء على مستوى الولايات مبرزا بأن قطاعه سيقوم على مستوى الحكومة بالنظر في إمكانية إيجاد الحلول المناسبة لهذه الوضعية التي لا يمكن أن تطول نظرا للإمكانيات التي توفرها الدولة في هذا الشأن. وتطرق الوزير من جهة أخرى الى عدد من القضايا التي شابت السير الحسن لهذا الدخول المدرسي كمشكل المنحة المدرسية التي لم تمنح لحد الان للتلاميذ في عدد من الولايات مقترخا في هذا السياق تشكيل لجنة وطنية للنظر في المشكل وإيجاد الحلول الناجعة له. كما أثار نفس المسؤول خلال اللقاء مشكل عدم تقاضي الأساتذة المتعاقدين لاجورهم في عدد من ولايات الوطن واصفا الوضعية ب"غير المعقولة" خاصة مع توفر الموارد المالية الضرورية لذلك. أما بخصوص ثقل الأدوات المدرسية خاصة منها الكتب و ما ترتب عنه من ثقل للمحافظ خاصة عند تلاميذ الطور الابتدائي أكد بن بوزيد بان البرامج "لا علاقة لها بثقل المحافظ و لا أريد أن أسير عكس التطور والحداثة اللتين يقتضيهما عصرنا". وأضاف بأن التخفيف من هذه الأدوات كما تدعو إليه بعض الأطراف "لا يمكن ان يحل مشكل المحافظ لأن كل مادة تستدعي توفير كتاب خاص بها" وحسب المسؤول الأول عن قطاع التربية فان الحل الوحيد والأوحد لهذا المشكل يكمن في توفير إدراج خاصة بالتلاميذ في كل المؤسسات التعليمية وهي الخطوة التي شرعنا في تجسيدها --كما أكد-- في عدد من المؤسسات النموذجية. وفيما يتعلق بقضية كثافة البرامج التعليمية فقد أعلن بن بوزيد عن تشكيل لجنة وطنية خاصة بوتيرة الدراسة تأخذ على عاتقها مهمة النظر في إمكانية تغيير وتيرة تعليم التلاميذ من حيث الحجم الساعي للدروس وعدد أيام الدراسة في الأسبوع إضافة الى العطل المدرسية. تندرج هذه الندوة في إطار المتابعة الدائمة لسيرورة الدخول المدرسي وما افرزه من قضايا تتطلب المعالجة والتقييم حيث قدمت بالمناسبة تقارير خاصة بوضعية الكتاب ومنحة الدراسة وأجور الأساتذة المتقاعدين وتسديد مخلفات الأجور. 15 بالمائة من المؤسسات التربوية معنية بمشكل الإكتضاظ أكد وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد اليوم الأحد بالجزائر العاصمة أن 15 بالمائة من المؤسسات التربوية معنية بالاكتظاظ في الأقسام على المستوى الوطني. و أشار بن بوزيد في ندوة جمعت مديري التربية على مستوى ولايات غرب و جنوب البلاد أن "عدد المؤسسات التربوية المعنية اليوم بالاكتظاظ في الأقسام يقدر ب 15 بالمائة على المستوى الوطني" مشيرا إلي أن مشكل الاكتظاظ "لا يمس كل المؤسسات". و أوضح الوزير ان "الاكتظاظ موجود لكنه لا يمس كل المؤسسات" مذكرا أن عدد المؤسسات التي بنيت خلال العشرية الماضية لا يقل عن تلك التي تم انجازها خلال الفترة الممتدة ما بين 1962 و 1999 أي حوالي 1000 ثانوية و 2500 اكمالية و 7000 مدرسة ابتدائية. و أشار السيد بن بوزيد الى أن الهياكل الموجودة "ليست كافية لاستيعاب عدد التلاميذ الذي ما فتئ يرتفع" معلنا عن انجاز حوالي 800 ثانوية و 800 اكمالية في إطار المخطط الخماسي المقبل من أجل مواجهة ارتفاع عدد التلاميذ. و أوضح في هذا الصدد أن قطاع التربية "يقوم حاليا بتنظيم مؤسسات التعليم و التربية و تأهيلها" لكي تتكيف كل مؤسسة بالطور التعليمي الخاص به". و حسب وزير التربية الوطنية فان اكتظاظ الأقسام يعود كذلك الى نقص المؤسسات المكلفة بالبناء في بعض الولايات التي لم تنجز سوى 50 بالمائة من البرنامج المسطر. و أضاف السيد بن بوزيد أن "الحكومة وفرت الوسائل لكن الولايات لا تنجز البنايات الكافية" مشيرا أن "قطاع التربية قد حقق 60 بالمائة من البرنامج الموجود في طور الانجاز" و أعرب الوزير عن تفاؤله إزاء المستقبل مؤكدا ان تدارك هذه النقائص يتم بشكل تدريجي.