أبدى سكان أحياء الهضبة والشاطئ ببلدية بودواو البحري استياءهم الشديد من غياب أدنى تغطية في مجال خدمات قطاع البريد بأحيائهم، وفقدانهم للعديد من الرسائل التي تصلهم خاصة الرسمية منها، وهو ما يعقد من أمورهم خاصة إذا كانت الرسالة ذات أهمية· وقال ممثلو الحيين في لقائهم ب ''الجزائر نيوز'' أنهم يتفاجأون لعدم وصول ساعي البريد ببلدية بودواو البحري إلى أحيائهم لتسليمهم رسائلهم خاصة تلك الواردة من الجهات الرسمية، ويتلقون إجابات عن شكاويهم عن طريق البريد، وقال محدثونا إنهم فقدوا العديد من المراسلات الرسمية لهذا السبب محملين الجهات الوصية المسؤولية ومنددين بالتهميش الذي طالهم· وأضاف محدثونا أن هذه الوضعية انجرت عنها مشاكل جمة مع الإدارات مثلما حدث لأحد مواطني حي الهضبة الذي قال إنه كان ينتظر بريد هام من إحدى الإدارات وبعد طول المدة استفسر عن سبب عدم تلقيه الإجابة لترد عليه هذه الأخيرة بأنها بعثت رسالة إلى العنوان الذي تركه وأجل إيداع ملفه قد انقضى حسب المتحدث ذاته، فيما تحدث آخرون عن تأخر استلام بريدهم ورسائلهم التي فقدوا الكثير منها بسبب الإهمال والإقصاء الذي طالهم من طرف موظفي قطاع البريد على مستوى بلديتهم -على حد قول محدثونا- الذين أكدوا أن العديد من الرسائل التي يستلمونها يتم تغيير عنوانهم من بلدية بودواو البحري بولاية بومرداس إلى الرغاية، باعتبار أن أحياءهم قريبة من الرغاية، وأضافوا أن ساعي بريد بودواو البحري يرفض التوجه إلى الحيين المذكورين التابعين لولاية بومرداس رغم قربهما من الرغاية التابعة لولاية الجزائر· وقد طالب ممثلو الحيين تدخل الجهات الوصية وإجبار مراكز البريد على ضرورة إيصال الرسائل التي تصل سكان الحيين إليهم وعدم تغيير العنوان حتى لا تضيع رسائلهم، على حد تعبيرهم·