السلطات المحلية التدخل للتكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم اليومية، خاصة وضعية الطرقات ونقص الهياكل والمرافق العمومية بها. زيارتنا لهذا الحي، كشفت لنا الحالة الصعبة التي يعيشها هؤلاء السكان بسبب اهتراء شبكة الطرقات وبقاء الأرصفة والمساحات المجاورة بدون تهيئة. وضعية تحولت مع مرور الوقت إلى مصدر قلق يعرقل تنقل المارة، خاصة الأطفال المتمدرسين الذين يجدون أنفسهم عرضة للسقوط والانزلاق في الأوحال، كما أن بعد المؤسسات التربوية عن الحي زاد من معاناة التلاميذ والأولياء على حد السواء، خاصة إذا علمنا أن حي "حلايمية" لا يتوفر إلا على ابتدائيتين ومتوسطة، والتي هي الأخرى تعرف اكتظاظا محسوسا، مما يضطر التلاميذ للتنقل إلى غاية اكمالية بلدية بودواو وبلدية أولاد موسى. و الشيء نفسه يقول ممثل عن السكان لتلاميذ الثانوية الذين يجدون صعوبة كبيرة في تنقلاتهم اليومية من أجل الالتحاق بثانويات البلديات المجاورة. من جهة أخرى، يطرح السكان مشكل عجز قاعة العلاج الوحيدة بالمنطقة عن ضمان التغطية الصحية اللازمة للمرض، وذلك بسبب افتقارها لأدنى التجهيزات الطبية الضرورية، وحسب بعض السكان، فقد بات من الضروري برمجة عيادة متعددة الخدمات نظرا للحاجة الكبيرة إليها. أما الخدمات البريدية، فهي الأخرى غائبة عن الحي يقول محدثونا وهو ما يدفع السكان إلى التنقل باستمرار إلى وسط مدينة بودواو لتلبية طلباتهم. كما يعرف الحي نقصا ملحوظا في الفضاءات العلمية والثقافية منها مكتبة بالبلدية التي أصبحت اليوم مطلبا ملحا بالنسبة لتلاميذ وطلبة المنطقة. وأمام كل هذه النقائص، يطالب سكان حي "حلايمية" ببلدية بودواو تزويد المنطقة بالمرافق الضرورية للحد من جملة التنقلات التي نغصت حياتهم وحولتها إلى جحيم حقيقي.