قبيل موعد انطلاق الامتحانات الخاصة بمسابقة الماجستير بكليات جامعة الجزائر 03 بيوم واحد، أعلنت إدارة الجامعة عن تأجيل المسابقة إلى غاية 20 من الشهر الجاري، بينما مددت فترة التسجيلات إلى غاية 18 من نفس الشهر، حتى يتسنى للطلبة الذين نجحوا في الدورة الاستدراكية الذين منعوا من قبل من الترشح، هذا التأجيل أدى إلى فوضى كبيرة لدى المترشحين خاصة القادمين من كل ولايات الوطن، ولم يتم إعلامهم مسبقا· من جانبها، قررت وزارة حراوبية توظيف مفتشين لمراقبة الماجستير في كل الجامعات، لتفادي التلاعبات التي حدثت العام الماضي، وتوعدت بتسليط عقوبات على عمداء الكليات تصل إلى حد الفصل· تفاجأ العديد من المترشحين لمسابقة الماجستير لهذه السنة بجامعة الجزائر 03 والتي من المفروض أن تنطلق اليوم، بقرار رئيس الجامعة رزيق عبد الوهاب القاضي بتأجيل المسابقة إلى غاية الأربعاء المقبل 20 أكتوبر الجاري، فيما قرر تمديد فترة التسجيلات وإيداع ملفات الترشح إلى غاية الاثنين المقبل 18 من نفس الشهر، وقد أعلنت الجامعة أن أسباب التأجيل تعود إلى إتاحة الفرصة لكافة الراغبين في الترشح للمسابقة، والذين تم منعهم من الترشح سابقا، ويتعلق الأمر بالطلبة الناجحين في الدورة الاستدراكية خلال السنوات الأربعة من الدراسة بالجامعة، لكن حسب ما أسرته مصادر عليمة من جامعة الجزائر 03 ل ''الجزائر نيوز'' أن أسباب هذا القرار المفاجئ لرئيس الجامعة الذي أحدث فوضى لدى المترشحين جاء نتيجة الضغط الكبير الذي مارسه عليه الطلبة خلال بداية الأسبوع الماضي، بعد تنظيمهم حركة احتجاجية بجامعة دالي إبراهيم، حيث تم غلق إدارة الجامعة، ما أدى إلى تحرك رئيس الجامعة لحل المشكل واستقبال ممثلي الطلبة من جميع الكليات الذين طالبوا بضرورة فتح المسابقة للطلبة الذين منعهم من التسجيل· للإشارة، فإن تأجيل الامتحان إلى غاية الأسبوع المقبل سبّب مشاكل كبيرة وفوضى لدى العديد من المترشحين القادمين من ولايات مختلفة عبر الوطن، خاصة وأن الإدارة لم تقم بإبلاغ المعنيين بهذا القرار إلى غاية أمس أي يوم فقط قبل المسابقة، ويذكر أن عدد المترشحين للمسابقة هذه السنة مرتفع جدا رغم وضع تلك الشروط، حيث فاق 2400 مترشح في كلية العلوم السياسية والإعلام فقط· حراوبية يضرب بيد من حديد المتلاعبين بالماجستير ويضع مفتشين لمراقبتها من جانب آخر، أفادت مصادر مطلعة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ل ''الجزائر نيوز''، أنه لتفادي التلاعبات والفضائح التي تتكرر كل سنة سواء في إجراء المسابقة أو في النتائج، قررت الوصاية تشديد الرقابة خلال الامتحان على مستوى كل المعاهد والكليات، حيث ستوظف مفتشين للمراقبة، كما توعدت الوزارة في حال تسجيل أي تلاعب بمعاقبة عمداء الكليات كونهم المسؤولين الرئيسيين عن ذلك، ومن بين تلك العقوبات، حسب ذات المصادر، الإحالة على المجلس التأديبي، الفصل من المنصب في حال إثبات التلاعب، من أجل تفادي الفضائح السابقة، وقد كان رشيد حراوبية قد اجتمع مؤخرا مع رؤساء الجامعات وحذرهم من أي تجاوزات أو فضائح تسجل خلال هذه السنة، كما أكد على ضرورة اطلاع الطالب على علامته، وكذا ورقة الإجابة بعد التصحيح·