انطلقت مؤخرا على مستوى بعض الكليات بجامعة الجزائر، عمليات تسجيل الطلبة الناجحين في امتحانات السداسي للموسم الدراسي الحالي، تجنبا للاكتظاظ الذي يحصل أثناء انطلاق عملية التسجيلات مع كل دخول جامعي من جهة، وللتخفيف على الطلبة المقيمين بالمناطق البعيدة الداخلية والجنوبية أعباء التنقل في فترة التسجيلات التي تتزامن هذه المرة مع شهر رمضان الكريم من جهة أخرى. وفي هذا الصدد أعرب معظم الطلبة الناجحين في الامتحانات الدراسية من السنة الجامعية ,2008 ولاسيما الذين يدرسون تخصص علم المكتبات بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ببوزريعة بالعاصمة أثناء لقائهم بيومية '' الحوار '' ، عن استحسانهم لهذه التجربة الفريدة من نوعها، التي تحدث لأول مرة في تاريخ الجامعة الجزائرية، حيث المعمول به من قبل، هو انطلاق التسجيلات مع بداية كل دخول جامعي جديد، الوضع الذي يثير سخط وتذمر كل من الطلبة والمشرفين عن عملية التسجيلات على حد سواء، نظرا للازدحام نتيجة توافد أعداد هائلة من الطلبة الناجحين في امتحانات السنة الدراسية بمراحلها الثلاث المتمثلة في امتحانات السداسي والامتحانات الشاملة، والامتحانات النهائية وهي امتحانات الاستدراك، وبالأخص في الأيام القليلة الباقية من موعد انتهاء عملية التسجيلات، كما هو معروف عند جميع قاصدي الجامعة الجزائرية. وإذا كانت هذه التجربة المتميزة قد نالت إعجاب واستحسان معظم الناجحين في امتحانات السداسي، ففي مقابل ذلك توجد شريحة أخرى من الطلبة الجامعيين من كشفت عن ندمها الشديد لأن الحظ لم يوفقها في اجتياز امتحانات السداسي بنجاح مثل البقية، ما أجبرها عن عدم التسجيل لاضطرارهم إلى اجتياز امتحانات الاستدراك النهائية في شهر سبتمبر المقبل من السنة الحالية.